عرض مشاركة واحدة
قديم 17-08-2017, 09:27 PM   #2
امتياز
مراقب إداري
نحن بجانبك


الصورة الرمزية امتياز
امتياز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52800
 تاريخ التسجيل :  02 2016
 أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
 المشاركات : 2,608 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


ويمكن أن نسلط الضوء على بعض ما أدركناه من ضعفنا وبعض ما يجب علينا تجاه ذلك في الكلمات التالية :

1- تَبَصّر بني الإنسان عل الرغم من التقدم المعرفي الكبير بأجسامهم

مازال محدوداً إلى يوم الناس هذا ، فهناك أجزاء من أجسامنا مازالت مناطق محرّمة ،

فعلم الدماغ مازال علم إصابات أكثر من أن يكون علم وظائف وتشريح ،

ومركبّات الأنسجة والسوائل المختلفة في أجسامنا وتفاعلها مع بعضها مازال الكثير منها مجهولاً ،

فإذا ما دلفنا إلي مناطق المشاعر والإدراك وصلاتها وتفاعلاتها بالجوانب العضوية ،

وجدنا أن كثيراً مما لدينا ظنون وتخرصات أكثر من أن يكون حقائق .

فإذا ما خطونا خطوة أخرى نحو العالم الوجداني والروحي وجدنا أنفسنا في متاهات وسراديب ،

حتى إن الفردية لتطبع كل ذرة من ذرات وجودنا المعنوي ،

مما يجعل إمكانات الفهم ووضع النواميس والنظم العامة أموراً قليلة الفاعلية محدودة النجاح .

إن الباحثين في مجالات علوم الإنسان يجدون الطرق متشعبة ملتوية كلما تقدموا نحو الأمام ،

وتقدّس الله تعالى إذ يقول : ] ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا [ [الإسراء : 85]

ويزداد ظهور ضعف الإنسان حين يدخل الإنسان في صراع بين عقله ومشاعره

حيث يجد نفسه عاجزاً عن دفع مشاعره والخلاص من وساوسه والتغلب على مخاوفه

أو معرفة مصدرها في بعض الأحيان ، ليدرك المرة تلو المرة أنه مع طموحه إلي السيادة على الأرض وغزو الفضاء

قاصر عن السيطرة على نفسه !

إن فاعلية كل رأي ودقته نابعان من مجموعة العمليات التي يستند إليها

فحين تكون تلك العمليات ظنية وعائمة فإن آراءنا الطبية والنفسية سوف يظل كثير منها هشاً ونسبي الصواب .


تابع


 

رد مع اقتباس