17-08-2017, 09:32 PM
|
#4
|
مراقب إداري
نحن بجانبك
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 52800
|
تاريخ التسجيل : 02 2016
|
أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
|
المشاركات :
2,608 [
+
] |
التقييم : 14
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
3- نحن عاجزون عن إدراك الأشكال النهائية لأكثر حقائق هذا الكون دفعة واحدة ،
فالحقائق لا تسفر لنا عن كل أبعادها وأطوارها إلا على سبيل التدرج ،
ومن ثَمّ فإن الإنسان الضعيف يظل يكتشف عجزه باستمرار ،
وكأن ما يحرزه من التقدم اليوم ليس إلا عنواناً على ما كان يجهله بالأمس ،
وما سيصل إليه غداً ليس إلا رمزاً على ما يجهله اليوم ،
ومن ثم فإن التغيير والتطوير يظلان ملازمين لكل إنتاجاتنا وإبداعاتنا علي مقدار ما نحرزه من تقدم في العلم والفهم ،
والمقولة التي لا يفتأ هذا المخلوق الضعيف يرددها : »
لو استقبلت من أمري ما استدبرت لفعلت كذا، ولقلت كذا .. ،
وانطلاقاً من هذا فإن من سمات النظريات العلمية الناجحة أن تكون منفتحة وذات قابلية جيدة للإضافات
التي تأتي بها حركة كشف الحقائق وإدراك المجهولات .
4- هذا الإنسان الضعيف لا يستطيع أن يجزم بشيء مقطوع من حوادث المستقبل ،
فمهما أدرك المرء الظروف والعوامل والمؤثرات التي تحيط به لم يستطع أن يعرف ماذا سيحدث له بعد شهر أو يوم أو ساعة ،
وأعظم أطباء الدنيا لا يستطيع ضمان استمرار حياته أو حياة غيره ساعة من زمان ،
ومن ثمّ فإن القلق والخوف من المستقبل هما الهاجس الجاثم فوق صدر الإنسان الحديث الذي فقد الإيمان
وفضيلة الدمج بين الحياة الدنيا والآخرة ،
والمتأمل في كثير من الأقوال والتصريحات والدراسات يجد أن خبراء الاستراتيجية هم أكثر الناس مجازفة
ولا سيما عندما يشرعون في سرد التفاصيل للأحداث المتوقعة ،
حيث تقصر طاقات البشر وإمكاناتهم عن التنبؤ بها
تابع
|
|
|