22-08-2017, 11:27 AM
|
#3
|
عضو جديد
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 57108
|
تاريخ التسجيل : 08 2017
|
أخر زيارة : 07-09-2017 (09:03 AM)
|
المشاركات :
9 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
عنوان المقالة : شنو الحل ؟
حين كنت أدرس في الجامعة العربية المفتوحة مادة التعلم الذاتي، قلت للطالبات بأن الامتحان سيكون بطريقة لا تحتجن معها إلى الكثير من الحفظ والدراسة يكفي أن تحفظن المراحل فالامتحان يعتمد على ابداعكن وتفكيركن. وكنت سعيدة بهذا الامتحان الذي سوف يجعل الجميع يحصلن على درجات عالية فلست ممن يفتخرن بأن نصف الطالبات أخذن F ومعي لا يأخذ أحد A. لكنني تفاجأت في يوم الامتحان بأسئلة الطالبات وعدم قدرتهن على الكتابة رغم أنني أقول كل ما تكتبينه صحيح فقط ضعيه في الخطوات التي حفظتيها وأنا أعلم أنها حافظة لهذه الخطوات. وتساءلت لهذه الدرجة نحن ممنوعو التفكير والإبداع والتفكير خارج الصندوق؟
تكررت هذه الحالة معي كثيراً حين أكتب في وسائل التواصل عن أمور تربوية أو زوجية أو في مجال الصحة النفسية فكثيراً ما يكتبون فوراً بعد الفقرة التي كتبتها:«شنو الحل» أو «والحل». رغم أنهم لو فكروا قليلاً لوجدوا الحل موجوداً في الفقرة فنصف الحل هو تحديد المشكلة والنصف الثاني يعتمد على حلولكم الإبداعية الخاصة بكم لحل لهذه المشكلة. لكن أتفاجأ بأن التشخيص لا يهمهم والتفكير لإبداع الحل مفقود لديهم لذلك يبحثون عن وصفات جاهزة وخطوات محددة تُكتَب لجميع الأشخاص تقول لهم افعل كذا ولا تفعل كذا.
لكن كي أكون صادقة مع الجمهور فلا انا أستطيع اعطاء تقنيات تنفع جميع الأشخاص والحالات ولا أنت تستطيع أن تعمم ما جربته في حياتك وعلى ابنك أو زوجتك أو زوجك على جميع الأشخاص.
إذن حين تقرأ/ تقرأين موضوعا يطرح مشكلة تلامسه في نفسك او في حياتك الزوجية او التربوية لا تبحث عن الحلول الجاهزة كما تبحث عن الشوربا الجاهزة بل أولاً فكر في المشكلة وأسبابها فنصف الحل هو في التوقف عن الممارسات التي تسبب ذلك الخلل. وفي الخطوة الثانية ابحث واقرأ واسأل أكثر في الموضوع فهناك العديد من الأمور التي لا تحلها بضعة أسطر قليلة وتحتاج إلى المزيد من البحث والقراءة والاستشارة.
والخطوة المهمة الثالثة هي أن تفكر في حلول إبداعية خاصة بك وبأسرتك وهذه أجمل بكثير من حلول جاهزة ومكررة تأخذها وتطبقها من دون تكيفها مع شخصيتك وشخصية الآخر. فمثلاً في احدى المحاضرات التي كنت ألقيها على مجموعة من مربيات مركز لتنمية الطفل ذكرت احداهن تجربة جميلة لها بتُّ أذكرها في العديد من دوراتي وهي أنها كي تشجع أبناءها على تفريش الاسنان وضعت في الحمام صورة طفل اسنانه متسوسة لا يفرش أسنانه وبجانبه صورة طفل يبتسم بأسنان جميلة وبجانبه فرشاته وكلما قال ابنها لا أريد الليلة أن افرش اسناني تقول له حسناً اذهب فقط للحمام قبل النوم وهو حين يرى الصورة يفرش أسنانه من نفسه دون محاضرات او لوم من الأم.
قد لا تنفع هذه الطريقة مع الجميع لكن هذه الأم فكرت بطريقة إبداعية ونفعت معها، أنتِ أيضاً فكري بطريقة مختلفة لتجدي الحل الخاص بكِ ولا تبحثي دوماً عن حلول جاهزة مثل الكيك الجاهز.
رابط المقالة :http://www.alraimedia.com/ar/article...1719/nr/kuwait
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الحوراني ; 07-09-2017 الساعة 09:47 AM
|