|
خيبات الماضي صنعتنا على حين غفلة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اني لوشك ان اجزم ان بداياتنا ستحدد بشكل كبير نهاياتنا ...على غرار قول مختصي النفس -ان الامراض النفسية او العصبية منشاهها من بين ايام الولادة الى ست سنوات ولندع هذا القول جانبا -لانه ليس اختصاصنا ..
ما اتحدث عنه هو تلك التجارب القاسية ..لحظات الاحراج والخذلان ..المحيط المختل .. وجرائم تروح ضحيتها برائتنا .. وتتقلص حينها حظوظنا في الصحة النفسية الجيدة .. وما تخلفه من ذوات مهزوزة و هويات مغمورة وما سواها من اضطرابات في الشخصية .
ومن ثم فان الزمن هو الكفيل بان يدفعنا ونحن مخدرين الى تخوم الحياة فندلف على مضض فيها فمنا من قضى نحبه منا من ينتظر.
ان هذه الاحداث لاشد حميمة مما احببنا في كل حياتنا انها اكثر من عاش معنا من زمن ..انها تسكننا وتلتصق باعماقنا حيث لا يمكن ان نرتع .
نكبر وتكبر هي فينا كصبارة وما اكثر ما اعتقدنا اننا وأدناها في مهدها لكن هيهات .
انها تتاكلنا عبر الزمن وترسل فينا سمومها كلما سنحت لها الظروف... كلما المت بنا الصروف او في زمن غي معروف
انها تعاودنا كحمى تسكن المفاصل لن تنفع المسكنات سوى في اخفاءها فتبقى كثعبان رابض يرتاح ليعود اقوى
انها وحدها من جعلتنا نفسانينن (مرضى) -نسبة الى الموقع- .
انها الوحيدة ولا تزال تغدي اوجاعنا سواء احسسنا بها او لم نفعل .
انها دائما هنا تعيد نفسها تغتال فرحتنا ولن تتنازل عنا ابدا .
حربنا عليها لن تجدي لانها ستنتصر في النهاية ان نحن بارزناها لانها لن تموت قبلنا بالكاد ولو ببضع ثوان.
علينا ان لا ندير لها ظهورنا حتى تلك التي اصابتنا في ظهورنا الا نتنكر لها كما لم تفعل هي ابدا فاطالما كانت وفية ...انها دائما هنا .
هذه خاطرة فقط خطرت لي
|