الموضوع: قصة واقعية
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-09-2017, 01:45 AM   #1
صامدة رغم المحن
مراقب إداري
أستغفر الله وأتوب إليه


الصورة الرمزية صامدة رغم المحن
صامدة رغم المحن غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 55533
 تاريخ التسجيل :  01 2017
 أخر زيارة : اليوم (01:52 PM)
 المشاركات : 3,455 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Blueviolet
قصة واقعية



بدأت قصتها في قرية عندما ولدت لم يكن مرحبا بها فهي البنت الثالثة لابويها وأبوها كان يرغب أن يأتيه ولد المهم سموها باسم اختارته لها الجدة بمعنى غالية لعل الله يجعل لها من اسمها نصيب
عاشت طفولة عادية لكن كان فيها بعض الخوف الذي تفرضه الام على بناتها بحيث تخاف عليهن من ان يؤذيهن احد أو يتحرش بهن أحد وكان كل خوفها عليهن من ذلك
كبرت الطفلة ووصلت سن التمدرس كانوا يرفضون تدريس البنات في ذلك الوقت لكن الاب قرر يدرس بناته ولحسن حظها لأنه دائما مسافر ويحتاج من يكتب له رسالة أو يقرأ رسائله لزوجته بخصوص المال الذي يرسله لها وفي ذلك الوقت لم يكن هناك جوالات حتى الهاتف الثابت كان يملكه الاغنياء فقط
دخلت الفتاة المدرسة وتفوقت من أول يوم حتى صار المعلمون في المدرسة يأتون بها لتقرأ من مقرر من هم أكبر منها ليبينوا لهم مدى تفوقها عليهم وهي في قمة السرور ولكن جاءت اول صدمة قرر والدها الانتقال لمدينة اخرى بسبب مشاكل مع عائلته فتضطر الصغيرة لتغيير مدرستها للابتعاد عن جو ألفته وتذهب لمدينة لا تعرف فيها أحد المهم صار الذي صار وانتقلوا ولما ذهبت للمدرسة تفحص المعلم محفظتها ودفاترها ووجد ما يدل على تفوقها فرحب بها ولكنها كانت خائفة جدا حزينة دائما غريبة كل البنات يلعبن وهي منزوية في مكان وحدها وما زاد حزنها هو خوف أمها الذي صار أضعاف ماكان عليه تترقبهن في كل شيء وتبث فيهن الرعب من دون أن تدري
مرت السنين والبنت من تفوق إلى تفوق وهذا ما يميزها لكنها كانت خجولة جدا خوافة بشكل كبير
أنهت المرحلة الابتدائية وقرر الأب أن تغادر صفوف الدراسة شأنها في ذلك مثل أختيها الأكبر اللتان تم تزويجهما في سن مبكر لكنها رفضت والتجأت لأمها ترجوها وتتوسل إليها أن يتركوها تدرس فقط السنة القادمة فوافق الوالد بصعوبة
دخلت البنت الإعدادية وتعرفت على صديقات جدد ودائما تميزت كما كانت في السابق الأساتذة يثنون عليها ويشجعونها لكن في بيتها لا تسمع إلا قومي عن الكتب انت أصلا لن تكملي وستتزوجين في أقرب فرصة إذهبي لغسل الاواني أو غسل الثياب أو تنظيف البيت فكانت تفعل ما يطلب منها خشية العقوبة وتعود لمذاكرتها ولو تسهر لا يهم المهم لا شيء يقف في طريق تحقيق رغبتها في التفوق
نجحت وبتفوق وطبعا مازال والدها على قراره هذا آخر عام لها فدخل الحزن من جديد لقلبها وصارت ترجوأمها أن تتوسل إليه ويدعها تدرس فقط هذا العام فوافق الوالد بصعوبة كبيرة واشترط عليها أن تغطي شعرها فوافقت على الفور وفرحت لأن ليس لها ما يفرحها غير دراستها فهي ممنوعة من الصديقات أن يأتين إليها أو تذهب عندهن هذا من باب المحرمات عند والديها وبقاؤها في المنزل لن يزيدها إلا تعاسة وحزنا ووحدة
درست السنة الثانية إعدادي لكن هذه المرة تأثرت بالمشاكل التي في بيتها فوالديها دائما على خلاف ناهيك عن نعتها بالبائرة وهي لم تتعد الرابعة عشرة من عمرها
ثم ان الفصل الذي هي فيه يجمع أنبغ طلاب المؤسسة وكان عليها الاكتفاء بالرتبة الثانية هذه المرة وهذا حز في نفسها كثيرا
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس