عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-2004, 02:19 AM   #13
أبو مروان
................


الصورة الرمزية أبو مروان
أبو مروان غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 328
 تاريخ التسجيل :  07 2001
 أخر زيارة : 28-09-2010 (01:57 AM)
 المشاركات : 3,903 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


أخي الحبيب نواف / سلام الله عليك ورحمته وبركاته وبعد ..
أشكر لك سيدي ذلك النقاش المفعم بالنضج والحيوية الثقافية المتزنة ..
والشكر موصول للأخوات الفاضلات قطة وسمر ونسيم الجنوب وللجميع على المرور الكريم ..
أستاذي العزيز نواف ..
حينما نتبصر حال مجتمعنا نجده نسبيا الأفضل على الإطلاق وهذا بفضل الله ثم بجهود بعض الغيوريين على دين الله .. لكن حينما نتأمله أكثر فأكثر نرى بعضاً من الجاهلية الأولى أهمها:
أن سمعة البنت حساسة اكثر من سمعة الشاب ..!!
صحيح أن سمعة المرأة حساسة جداً وأنها كالزجاج على حد زعمهم فإن إنكسر فلا صلاح له ، ولكن اين كرامة الشاب بعد ان يذاع صيته بين أقرانه واقرباؤه أنه زنى مثلا أو دخل في حيص بيص مع أسرة صاحبة القلب الأسود ؟
قرأت نقاشك في هذا الموضوع مع واهمه ووقفت عند نقطتي وفاق كنتما تتفقان عليها ألا وهي الحشمة والستر .. جميل جدا
غرقت في التفكير عن السبب في أن صاحبات القلوب السوداء لماذا يتلذذن بإيقاع الشباب ؟
وهل هي مشكلة نفسية تعاني منها صاحبات القلوب السوداء أو انها وليدة إنحراف لحظي ؟
فخرجت بالآتي:
أن المجتمع وبكل أسف هو المتسبب الأول ..
والإعلام هنو المتسبب الثاني ..
إن في بعض مجتمعاتنا الجاهلية ومع - الأسف - أزدواجية في فهم مغازلة الشاب للفتاة ومغازلة الفتاة للشاب ..
ولنأخذ مثلا في ذلك لو سمح لي الأخوة القراء :
حينما كان يُقدم ذاك الرجل- والد الفتاة - في زمن الفاروق ليطالب بجلد ذاك الشاب الذي زنى بإبنته ولم يكن يخشى ذلك الرجل ضياع أو هدم بيته أو أن يلحقه عار إنما كان واثقاً من مسيرة العدل آنذاك ، لأن فهم العدل ورزانته في زمن الفاروق مثلا عكس ماكان في الدولة العباسية أو الأموية مثلا ..
ولنرجع سريعا لعصرنا الحالي ..
عندما يقبض رجال الهيئة على الشاب والفتاة في اي مكان لنفرض في اسواق عامة أو على ساحل بحر أو في سيارة ، فأن الشاب هو المتهم الوحيد في هذه الحادثة .. صح ؟
وكأن الفتاة لم تقم بمايدعو الشاب الى معاكستها وإغرائه ..
وكأنها قد احتشمت ولم تتعطرولم توافق على مرافقته .. نعم نحن نضع اللوم على الأثنين معا ، ولكن يوم ان تفسخ الفتاة الحياء فلا حياة تبقى عندها وبذلم تمتلك قلبا أسودا على كل شاب وتنتقم منه ، لأنها حتما ستفقد كل غالٍ عندها وتلبس ثوب حدادها وتكسوا قلبها به ..
وهذا الكلام قد يجرنا لتبني واقعا ملموسا في بعض النساء العربيات الوافدات لبلادنا وقد أكون غير مخطئا - والله أعلم -ان المرأة العربية الغير محجبة حجابا كاملا والوافدة لبلادنا برفقة زوجها وأبنائها ( اقصدبغير المحجبة كاشفة الوجه والكفين فقط ) قد تكون أعفّ واصلح ممن كحلت عينيها وتعطرت ولبست عباءة مخصرة تصف محاسن جسمها وتخفي عيوبه ..
رسالتي التي من أجلها كتبت هذا المقال هي - قصة واقعية - وليس بالعموم أن تكون كثير من النساء يملكن ذلك القلب الأسود ، وأحب أؤكد للأخت قطة أنني لم أقل جميع النساء ولا بالعموم ولكنني أســثـتــنـيـت من أعنيهنّ في أحرفي ..
وأحسب ان صاحبات القلوب البيضاء في أمتي هنّ السواد الأعظم ولله الحمد ..
لكم تحياتي


 

رد مع اقتباس