حين نفهم أنفسنا اعتمادا على القاعدة القرآنية النفيسة :
((إن الله لا يغيرما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))
حينها يمكن لنا أن نفتح العيون قليلا لنشاهد الصور في وضعها الصحيح ..!!
و أنا أتعلم كل يوم...
لا يمكن أن نغير أنفسنا مالم نعرفها جيدا ...حتى يكون التغيير على بصيرة...
قولوا لي بربكم كيف يصلح الإنسان غيره وهو عاجز عن إصلاح نفسه...!!
و أنا أتعلم كل يوم...
إن الحياة ليست نتيجة , الحياة في أوج إكتمالها و نضوجها لا تعدو أن تكون " مجرد مقدمه مفهومه و منطقيه " لنتيجة تليها !!.
على الراغبين بالحصول على كامل " باقة الوجود " أن يموتوا أولاً قبل أن يتمتعوا بذلك !!.
هندم بيتك و شذب أوراق حديقته قبل أن ترحل و تدعه ...
لكي يفهم الناس أنك ذاهب إلى خير منه ! ..
هذه هي الحياة .... غير أن البعض عندما هندم بيته جلس فيه و نسي أن هناك شئ خير منه ..
هو أجدر بعناء الاهتمام و خيالات الوطن و الاستيطان ! ...
و أنا أتعلم كل يوم ...
لطالما آمنت أن الحياة عرس كبير الكل يرقص فيه و يحتفي به و يدّعي أنه من أهله ...
مع أن لذته لرأسين يختبئان الآن تحت اللحاف ليسا في يقين من سخافات جمع الحضور .
و أنا أتعلم كل يوم
لكم هو مؤسف أن يحيا الإنسان مع بغل لا يجيد الحراثه!! ....
و أنا أتعلم كل يوم
لا يؤمنون بأنه يجدر بالانسان أن يحيا لما يعتقده و يؤمن به في رأسه ...
يرون أن رأسه لم يُـخلق إلا ليحتفظ به ... حتى الممات ...
كي يدفنوه كاملا برأسه ... فقمة النجاح أن يُدفن الانسان برأسه !
لا تكن يا ولدي مخبولا مثل ابن فلان الذي ذهب الى العراق ..
سوف يُـدفن بلا رأس ... و ستذكر ما أقول لك و أفوض أمري الى الله !!!.
و أنا أتعلم كل يوم
كلهم يحبون المثل العليا و لكنهم لا يطمحون للإرتقاء الى علوها !! ....
هي جميلة في محلها و في مكانها ... و لكم دينكم و لي دين!! ...
و رقصني يا جدع !! ؟؟
أنا أتألم كل يوم ...
__________________
ولماذا ينموا الطريق كلما أدركت الوصول إليك !؟