03-12-2004, 11:27 AM
|
#38
|
( عضو دائم ولديه حصانه )
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 1720
|
تاريخ التسجيل : 06 2002
|
أخر زيارة : 21-08-2011 (01:36 PM)
|
المشاركات :
2,730 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الحقيقة أن دعاة قيادة المرأة للسيارة يظهر أنهم يبحثون عن شهوتهم وحب إخراج المرأة لينالوا منها لذاتهم سواء بالنظر أو المحادثة أو الاختلاط أو غيرها كما هو الحال في غير بلاد الحرمين الشريفين .
وإلا لو كانوا يريدون مصلحة المرأة لبحثوا عن كل ما يضمن لها حمايتها وعفتها وشرفها ، وبدلاً من انكبابهم وسعيهم الحثيث للمطالبة بقيادة المرأة لطالبوا بحل مشكلة العنوسة وحل مشكلة الأرامل واليتيمات الفقيرات اللاتي لا عائل لهن ومشكلة الغزل في الأسواق ومشكلة انتشار الصور والمجلات والقنوات الخليعة .
هم لم ينظروا إلى أكبر نسبة حوادث سيارات في العالم التي تحصل في هذا البلد – هذا مع أن النساء لم يقدن السيارات – فكيف لو اشترك النساء مع الرجال ؟؟!! .
هم يغفلون النسبة الكبرى التي يعيشها كثير من أفراد المجتمع السعودي في ديون التقسيط بسبب شراء الرجل للسيارة ليقضي حاجة أسرته ، ويغفلون الكثيرين ممن في السجون بسبب تقسيط السيارات أو الحوادث المرورية ويريدون إيقاع النساء في ذلك بهمجيتهم وطغيان شهوتهم لا غير .
لا أقول : " أجمل ما قرأت وأجمل ما كتب .. " لأن المقياس العقل السليم المطابق للشرع القويم .. وليس جمال الكتابة ، ولو كان الجمال الذي يراه البعض هو قبح مزخرف في عيون الآخرين !!!
وطالما أن المشاركة مطلوبة فهذه هي على كل حال :
" ... في البلاد العربية المجاورة ـ للأسف ـ التي تساقطت في أحضان التبعية، حين زجَّت بفتياتها في غياهب القيادة؛ دون تعقل أو نظر، فآل بهم الحال إلى التبرج، والسفور، والاختلاط الفاضح... ! . وجدير بالعاقل أن يسأل أخواتنا الَّلاتي تدافعن على قيادة السيارة كالفراش المبثوث في تلكم البلاد !، أو حتى المسؤولين هنالك عن أنظمة المرور وما يلاقونه من فضائح أخلاقية؛ جرَّاء (قيادة المرأة للسيارة )، فكم عفيفةٍ ذهب شرفها، وكم حرة خُدش حيائها؛ بسبب المواقف المحرجة التي تواجهها أثناء الحوادث المروريَّة؛ فهذا يساومها على عرضها، وذاك ينتهز ضعفها، وأخر يسترق عاطفتها … لا سيما إذا علموا أن المسكينة كارهةٌ لهذا الموقف المحرج؛ الذي لا تريد أن يعلم به وليُّ أمرها، أو زوجها … ! .
إن العصر والحياة ليستا أدلةً قاطعة تتحكمان في حياتنا وشؤوننا؛ بحيث ما أحلَّه العصر، أو ارتضاه أهله يكون لنا حلالاً، وما حرمته الحياة، أو أبغضه الناس يكون لنا حراماً !، بل نحن متعبدون بدينٍ ربَّاني، ومنهجٍ إيماني؛ لا بأذواق الناس، أو متطلباتهم المختلفة، أو أهوائهم المضطربة .
كما قال الله تعالى : { وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله } الأنعام 116، وقوله تعالى : { أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقومٍ يوقنون } المائدة 50 .
فهل عسيتم : إذا ظُنَّ أن الشيُ من ضروريات العصر، ومتطلبات الحياة يكون حلالاً ؟!.
فقولوا لي بربكم : إذا ظُن أن التبرج من متطلبات الحياة كما هو الحال في كافة بلاد العالمين ـ حاشا بلاد التوحيد ـ سيكون إذاً حلالاً ؟ .
أو ظُن أن العلاقات الجنسية، التي عمَّت وطمَّت باسم الحرية ـ حاشا بعض بلاد المسلمين ـ سيكون إذاً حلالاً ؟ . أو ظن أن الربا الذي ضرب بجذوره في كافة بلاد العالمين باسم الفوائد؛ سيكون إذاً حلالاً ؟. أو ظن أن ( قيادة المرأة للسيارة ) من متطلبات الحياة كما هو الحال في كافة بلاد العالمين ـ حاشا بلاد التوحيد ـ سيكون إذاً حلالاً ؟، { ألا ساء ما يحكمون } النحل (59 ) .
وهل إذا خرجت المرأة السعودية ـ لا قدر الله ـ لقيادة السيارة، نستطيع أن نقول لها حينذاك : عليك بالحجاب الشرعي؛ بحيث لا تكشفين منه إلاَّ قدر العينين ؟، وعدم الالتفات يمنةً أو يسرةً ؟، وإياك أن تصطدمي مع الشباب سواء في حادث مروري أو مكالمة عبر" البوري " ؟، وإياك أن تخرجي من بيتك إلاَّ للضرورة، والحاجة ؟، وإياك إياك أن تخرجي بليل أو تعبري الطريق الطويل ؟، وإياك إياك أن تقودي السيارة دون مَحْرَمٍ شرعي؟ وإياك أن تراجعي المرور عند حدوث أي مشكلة، وإياك أن تستعيني بالرجال عند حصول أي عطل للسيارة ؟ وإياك أن تدخلي السجن، أو غرفة التوقيف عند أي مخالفة؛ وبالجملة لا تخضعي لأنظمة المرور … الخ، ومن خالفت ذلك منكنَّ سيكون جزاءها ( قسيمة مرورية ) ! .
وفي المقابل نقول ـ أيضاً ـ للشاب إياك أن تلتفت يمنة أو يسرة؛ تجاه السائقات!، وإياك إياك أن تصطدم بالمرأة سواء في حادث مروري أو مكالمة عبر " البوري "، وإياك أن تؤذي السائقات بالمطاردات أو المعاكسات لأنها أختك في الله !، وإذا ثقلت عليك هذه القيود فياحبَّذا لو تقود السيارة ومعك محرم من النساء للسلامة … الخ، ومن خالف ذلك سيكون جزاءه (قسيمة مرورية ) ! .
أقول : إن كانت هذه الحلول من المستحيلات، أو من المضحكات؛ فحينئذ ستكون ( قيادة المرأة للسيارة ) في هذه البلاد المحروسة من المستحيلات، والمضحكات معاً ! .
أمَّا بالنظر إلى ( قيادة المرأة للسيارة ) فهي وسيلةٌ قطعيةٌ للحرام؛ حيث لا تخلو المرأة – غالباً – من الوقوع في المحرمات كلها، أو بعضها مثل كشف الوجه، وما تلاقيه من الإيذاء في الطرقات، والأسواق، ونزع الحياء منها، والحياء من الإيمان، وسبب لكثرة خروجها من البيت، والبيت خيرٌ لها، وفتح الباب على مصراعيه لها بحيث تخرج متى شاءت، وإلى من شاءت، وحيث شاءت، وتمردها على زوجها، وأهلها؛ فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب لسيارتها إلى حيث ترى …! وكذا مطالبتها بصورتها في رخصة القيادة للتحقق من هويتها .
وكما أنها سبب للفتنة في مواقف عديدة : • في الوقوف عند إشارات الطريق . • في الوقوف عند نقطة التفتيش . • في الوقوف لملْ إطار السيارة بالهواء " البنشر " . • في الوقوف عند محطات البنزين . • في الوقوف عند رجال المرور عند التحقيق في مخالفة أو حادث . • في الوقوف عند خلل يقع بالسيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأة إلى إسعافها، فماذا تكون حالتها ربما تصادف رجلا سافلاً يسومها على عرضها في تخليصها من محنتها، لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة، وغير ذلك مما ذكرناه " .
بقلم ذياب بن سعد الغامدي
( منقول )
|
|
|