12-09-2017, 02:01 AM
|
#23
|
مراقب إداري
أخو ♡°•ظل•°♡
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 47295
|
تاريخ التسجيل : 05 2014
|
أخر زيارة : 25-04-2025 (01:30 PM)
|
المشاركات :
3,956 [
+
] |
التقييم : 106
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Steelblue
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صامدة رغم المحن
اختي الفاضلة أنا أعرف تماما ما أقول وأفرق جيدا بين المرض النفسي والأحزان العابرة من مصائب وغيرها
هناك إمام لا يستطيع الوقوف على المنبر وإلقاء الخطبة من دون علاج الرهاب
ومثله كثير
واعلمي يافاضلة أن أسوء ما يقال للمريض النفسي أنك بعيد عن الله أو ضعيف إيمان
صدقيني أرجوك
|
بل كان أعظم ما يتهم به المضطرب نفسيا هو نعته بأنه ناقص الخلقة بالنسبة لغيره من البشر ، ويعاني من عدم اكتمال وظائفه العقلية والنفسية والعصبية ، نظرا لكون ذلك المرض جاء إليه بالصدفة من لاشيء ومن غير سبب ملموس .. مما يجر إليه التفكير بأنه ضعيف بالفطرة ناقص الخلقة ، ومنه إلى التسخط والاعتراض على القدر مما يؤدي بسبب هذا التشخيص الطبي الظالم إلى التفكير في الإلحاد .!
فيصبح له هذا الاتهام الذي يقذفه الطب النفسي على نفس المضطرب أشد تعسا وأعتى ألما من قولنا ضعيف الإيمان ..!
بل إن الكثير من أولئك الضحايا يتهمهم الطب النفسي بأنهم نالوا الرهاب والهلع عن طريق جيناتهم الوراثية التي اكتسبوها من آبائهم ، فيصبح التصور بعد ذلك الذي كونه الطب النفسي لدى المضطرب هو أنه من سلالة جبانة تعاني الخوف من اي موقف ، وتفتقد خلقتهم للقوة والصبر ، وأنه لايمكن مقارنته كباقي البشر ولا يمكنه ذلك إلا بمساعدة الدواء الكيميائي مدى الحياة ، كي يستطيع منافسة البشر ولكي يستشعر ما هم عليه من نشاط وقوة وكمال .!
وبهذا التشخيص الطبي الظالم يصبح الألم والأثر بالمضطرب النفسي أنكى وأقهر بحق نفسيته البريئة التي تحتاج أصلا بل تتعطش الى زرع التصبر والتفاؤل والامل والنشاط في قلوبها ..!!
أما قولك يا أختي بأن اتهام المضطرب بضعف الإيمان يؤثر به أكثر من اي شيء فهذا رأي منكر يبطله الشرع نفسه ،
والصحيح أن كل انسان على وجه الارض يعاني من ضعف في الايمان وليس هناك من يدعي كمال الايمان عن نفسه لا من الانبياء ولا الصحابة ، وهذا منهج المؤمن .
بل إن ادعاء كمال الايمان من علامات الجاهل ومن خورام المروءة عند الأمة ، وقد نهى الله تعالى عن تزكية النفس من أي جانب فقال عز من قائل (فلا تزكوا أنفسكم إن الله كان بكم عليما) وفي آية أخرى (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)
والتزكية في الدين احرى بذلك النهي وأولى بالتورع .
قال التابعي عبدالله بن المبارك العابد الزاهد المعروف :
لو كان للذنوب رائحة ما جلس أحد بجانب أحد .!
وهذا هو النبي صلى الله عليه وسلم يقول فيما معناه (لن يدخل الجنة أحد بعمله إلا برحمة الله ، فقالوا : ولا انت يارسول الله ؟ فقال : ولا انا ، إلا أن يتغمدني الله برحمته ) .
لذا فكل لديه ضعف في الايمان وكل يتقي تزكية نفسه ، ونعت المسلم بضعف الايمان لا تعد شماتة توجب الكبت النفسي والضغط العصبي ، وقد جاء أحد العامة إلى الشيخ ابن باز رحمه الله ليسأله عن شيء فنسي السؤال فما يدري مايقول ، فقال له : ياشيخ اتق الله .! فما كان من الشيخ إلا أن بكى مباشرة وقال اخبرني يابني ما الذي فعلناه لنتوب عنه .؟
ثم إن من قال بذلك فقد اعتمد على آية صريحة من كتاب الله تعالى لا غبار عليها ، وهي قوله تعالى (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا)
فأين أنتي من هذه الآية .. هل تستطيعين أن تجدين لها تفسيرا يرد دعواهم او يمنعهم من اتهام المضنوك او المكتئب بضعف الإيمان .!؟
كوني واضحة مع آيات الله يا أختي الفاضلة ولا نأخذ القرآن بالهوى .
أمر آخر مهم وهو أن سبب ضعف الإيمان ليس الشخص نفسه وإنما الشيطان الذي تمكن منه فأضعف له إيمانه بالبعد والتهاون وغيره .. ولهذا نجد أن كل المرضى الروحيين يعانون من ضعف الايمان لا بسببهم وإنما من تمكن خوادم العين والسحر والحسد في نفوسهم .. إلا من جاهد شيطانه .!
هنا يقف المريض موقف المظلوم المضهد ليس العاصي الظالم .!
ولا يوجد مريض روحي يؤمن بان مرضه روحي وتجدينه ينكر ضعف ايمانه ، لأنه علم بأنه محارب روحيا من قبل الشياطين .!
بالإضافة إلى أنه بإمكان المضطرب نفسيا أن يرد تلك التهمة عن جنابه ويثبت قوة ايمانه ، فإذا أصيب بصدمة عاطفية جراء هذه الكلمة نقول له هذا المسجد امامك فأثبت إيمانك لهم ، ليخرج نفسه من تلك التهمة التي أهلكت مشاعره وأقضت عواطفه .
أما في حق الجانب الآخر وهو اتهام المضطرب نفسيا بأنه مصاب بعدم اكتمال خلقته وأنه لايستطيع التكيف في هذا الكون معتمدا على نفسه كغيره من البشر إلا بالمساعدة الكيميائية فقولي لي بربك كيف له أن يثبت للشامتين بطلان قولهم ، وأين الطريق الذي به يخرج من تلك الشتيمة التي تستنقص من رجولته وكيانه ، ولكي يدرأ عنه الاستحقار مستقبلا ، وينقذ مشاعره من العذاب النفسي .!؟
بالتأكيد لن يكن امامه من طريق سوى اتهام ربه بظلمه وغياب عدله حين خلقه .
وبصورة أعبر /
شتيمة ضعف الايمان تنتهي بالمضطرب إلى ملازمة المسجد
اما شتيمة العيب الخلقي رغم سلامة البدن ظاهريا فتنتهي بالمضطرب إلى الكفر والإلحاد وذلك لغياب جميع المخارج التي ترضي نفسه وتحل معضلته .. اللهم ارفع الضر عن ضحايا الطب النفسي ودلهم على طريق شفائهم وعوضهم خيرا ،،،
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة مرحلة جميلة ; 12-09-2017 الساعة 02:10 AM
|