عرض مشاركة واحدة
قديم 30-10-2017, 05:59 PM   #1
كوثـر
عضو نشط


الصورة الرمزية كوثـر
كوثـر غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57572
 تاريخ التسجيل :  10 2017
 أخر زيارة : 23-03-2018 (04:07 PM)
 المشاركات : 73 [ + ]
 التقييم :  10
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Palevioletred
هلع وقلق ووساوس-



السلام عليكم جميعا
أنا عضوة جديدة معكم، وهذه مشاركتي الأولى أحببت من خلالها أن أقص عليكم قصتي لعلني أجذ آذانا صاغية وصدرا رحبا بينكم يحتوي مخاوفي لمجرد أن أتأكد أكثر من أنني لست الوحيدة التي تعيش هاته الوساوس بالرغم من أنني أعرف مسبقا ذلك لأنني أتابع هذا المنتدى من فترة عرجت فيها على قراءة قصص الأعضاء ومعاناتهم أرجو لي ولهم ولجميع المرضى الشفاء والسلام والطمئنينة...
اليكم قصتي
أنا شابة وعانيت قبل سنوات كثيرة من أول حالة هلع لكنني لم أدرك أنها حالة هلع إلا مؤخرا، عشت احدى اكثر الليالي صعوبة وقسوة ظننت فيها أنها النهاية...لم أستطع بعدها النوم ومنذ تلك الليلة وأنا أعاني دون أن أفهم ما أعانيه، مرت السنوات تلو السنوات ونوبات الهلع تزورني لأعيد عيش تجربة الخوف من الموت مرة بعد مرة فكنت في كل نوبة أعيش حرفيا رعبا وموتا من نوع اخر،وبين النوبة والنوبة أموت الالاف المرات من الخوف والقلق، أصبت بالاكتئاب ووسواس الموت ووسواس المرض،أعيش معظم الوقت في توتر وقلق وترقب،اللهم لا اعتراض ويارب رحمتك!
لم أحكي ما أعانيه لأحد من أهلي لأنني لم أفهم أساسا ما أعانيه وكنت بحاجة لكي أفهم نفسي أولا، لأنني أحسست طيلة تلك السنون بأنني لا أعرف نفسي، لا أعرف من هي كوثر..مابالها وماذا يصيبها؟ فكيف أحكي لهم عن نفسي وأنا لا أعرفها...
عشت كل شيء لوحدي فكنت لنفسي المتألمة والمواسية في نفس الوقت،كنت لنفسي كل شيء..وحيدة في مواجهة كل من العالم من حولي والعالم الأكثر بشاعة بداخلي
فكنت باطنيا أتعذب وظاهريا أعيش حياة شبة طبيعية، بل أكثر من طبيعية بنظر الآخرين، كل من يعرفني يقول: كوثر فتاة رائعة بشوشة مليئة بالطاقة والحيوية تحب الحياة..يالها من فتاة محظوظة ..كنت أبتسم عندما أسمع ذلك وأقول في قرارة نفسي: يا ليتكم تعلمون !
المهم اخواني بعد أن بدأت أقرأ وأتعمق قليلا في المسائل النفسية، وأبحث في الكتب وفي النت استطعت أن أتعرف على مرضي ، عرفت أن ما كنت اعايشه هو الهلع، والقلق، لم يسبق لي الذهاب الى الطبيب النفسي ولا أتناول أيه أدوية، لا أفعل شيئا الا انتظار النوبة/نوبة قلق أو الهلع حتى تأتي وتمر (بسلام) تاركة وراءها في كل مرة أثرا صار يكبر المرة تلو الأخرى، كل ما أفعله عندما أحس بعدم القدرة على التحمل أني أتوجه لطبيب عام، خاصة عندما تساورني وساوس المرض التي تؤثر فعلا في حالتي الصحية العضوية لأتخبط بين الأعراض، مرة أعراض في الجهاز الهضمي ومرة في الجاز التنفسي ومرة الام لا تحتمل في الرأس، العيون،يرقان...أعراض كثيرة دائما ما أشخصها على أنها أمراض خطيرة لتعصرني الوساوس عصرا وعندما أصل الى حافة الانهيار أتوجه الى طبيب عام كما سبق وقلت وفي كل مرة يطمئنني فيها قائلا: أنت بخير كل ما في الأمر أنك تعانين من التوتر والقلق، فيصف لي دواء مهدئا بسيطا وبعض الفيتامينات والمكملات وأعود الى البيت لكي أرتاح قليلا قبل أن أعود الى نفس الدوامة من جديد كأنني في دائرة مفرغة لا نهاية لها...
لاداعي لكي أصف لكم النوبات التي أعيشها لأنكم ومما لا شك فيه تعرفون مامعنى نوبة هلع ومامعنى قلق دائم أو شبه دائم... وتعرفون ما معنى وسواس المرض..يكفي أن أقول بأن ظهور حبة صغيرة فوق جفني أو تقرح بسيط في الفم كفيل بجعلي منهارة حد الجنون .
الحمد لله على كل حال.
حاليا يا أخواتي اخواني، قدر الله أن يخطبني شخص ما، لكني أعاني الأمرين، حالتي النفسي متدهورة /أحيانا تكون مستقرة كي لا أنكر..لكنني الآن وبعد الخطبة ازداد خوفي جدا، حتى الأعراض العضوية ازدادت، أصبت بيرقان وفقدان شهية، أصبت بالام رهيبة في عيوني وهالات سوداء كئيبة، الام في المعدة وغثيان، قلق كبير وخوف من الامراض الخطيرة، صرت كلما احس بعرض ما أتوجه لgoogle كي أبحث عن السبب فأعود منه مثقله أكثر بالمخاوف والوساوس: لعله سرطان، لعله التهاب في الكبد، لعلني أعاني من مرض ما خطير، وما ان يختفي عرض حتى تظهر اعراض أخرى،توجهت الى الطبيب فوصف لي دواء مضاد للقلق، هدأت قليلا لكن لم تختفي مخاوفي،بل وصل الأمر الى أنني فكرت: لعل الطبيب ليس كفؤا ولم يستطع تشخيص مرضي فقط، لعل جهاز échographie به خطأ تقني ما،ربما يجب علي استشارة طبيب اخر، ربما علي عمل تحاليل وفحوصات اخرى، لكن في نفس الوقت لم أستطع لأنني أخاف جدا من الاطباء وعندما أذهب أذهب مقتنعة بأنني سأعود منه بخبر يؤكد مرضي...أعيش الرعب.

لا أدري ماذا أقول بعد، كل شيء مختلط في رأسي،لماذا ازدادت حالتي سوءا بعد خطبتي؟ خائفة جدا لدرجة أنني أفكر في فسخ الخطوبة !!!!!!بماذا تنصحونني اخواني
يا الهي رحمتك يا الهي رحمتك يا الهي رحمتك....
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس