عرض مشاركة واحدة
قديم 09-11-2017, 08:03 AM   #1
المسلاتى
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية المسلاتى
المسلاتى غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 46734
 تاريخ التسجيل :  04 2014
 أخر زيارة : 19-02-2022 (09:06 PM)
 المشاركات : 1,381 [ + ]
 التقييم :  12
لوني المفضل : Cadetblue
نظرة الاسلام الى النفس البشريه




بسم الله الرحمن الرحيم
السبلام عليكم
لقد وردت النفس البشريه في القران الكريم في مواضع ودلالات مختلفه – على ان ما يهمنا كمسلمين هو ان نتعرف على أحوال النفس البشريه والتي يمكن تلخيصا في حالات ثلاث :- النفس المطمئنه - ( ياأايتها النفس المطمئنه ارجعي الى ربك راضية مرضيه فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) سورة الفجر )
هي النفس التي رضيت بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد (ص ) رسولا ونبيا – توكلت على الله وانقادت اليه دون تردد -- نفس عالية الهمه قوية الاراده ---
النفس اللوامه – ( لا اقسم بيوم القيامه ولا اقسم بالنفس اللوامه ) سورة القيامه - نفس تلوم صاحبها على التقصير في اعمال الخير وتحاسبه على ارتكاب المعاصي – مؤمن صاحبها ولكن فيه بعض الضعف الذي يجعله يحيد احيانا عن الدرب فتحثه على تعديل المسار وتصحيحه فيعود الى دائرة الخير -
النفس الامارة بالسوء – ( ان النفس لأمارة بالسوء الا ما رحم ربي ان ربي غفور رحيم ) – سورة يوسف
هي النفس التي تزين لصاحبها المعصيه وتبعده عن طريق الهدايه – نفس وضيعة ضعيفه أعاذنا الله منها -
يتضح مما سبق ان النفس البشريه كالحصان الجامح يركض بصاحبه نحو السعادة او الشقاء في الدنيا والاخره و لا بد من ترويضه وتعويده على السير في طرق الخير والا فالامر خطير – انه صراع مصيري مع النفس - يقول تعالى :- ( ونفس وما سواها فالهمها فجورها وتقواها – قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) سورة الشمس
ان النفس السويه المتوازنه تؤدي بصاحبها الى الأمن والاستقرار النفسي عكس النفس القلقه – فالأمن والاطمئنان لا يلازمان الا المؤمن –
الذين آمنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الأمن وهم مهتدون - ( سورة الانعام )
فالمولود يولد على الفطرة السليمه ومسؤلية الوالدين تربيته وتنشأته على الايمان بالمثل والقيم العليا ليعيش مطمئن النفس هادئ البال راضيا مرضيا – يقول الامام البوصيري : -
والنفس كالطفل ان تهمله شب على حب الرضاع وان تفطمه ينفطم –
انه المصير الآجل في الآخره والعاجل في الدنيا
اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها – أنت وليها ومولاها


منقول
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس