عرض مشاركة واحدة
قديم 12-11-2017, 01:50 AM   #34
امتياز
مراقب إداري
نحن بجانبك


الصورة الرمزية امتياز
امتياز غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 52800
 تاريخ التسجيل :  02 2016
 أخر زيارة : 14-09-2022 (02:53 AM)
 المشاركات : 2,608 [ + ]
 التقييم :  14
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Female
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود الحداد مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ‏ورحمة الله وبركاته
‏السلام عليكم أعضاء المنتدى الأعزاء
‏دراسة حول مدى علاقة الاكتئاب بعدم الثقه بالنفس ‏‏
والفرضيه تقوم على ان الخلل بالثقه بالنفس نتيجه افكار ومعتقدات سلبيه وخاطئه عن النفس او مواقف هو باطن وأصل الاكتئاب
فان كان الحزن بسبب شيئا ما ولكن يوجد ثقه بالنفس فهى هموم طبيعيه لا تعطل وليس لها خطوره كبيره
اما اذا اجتمع الحزن مع فقدان الثقه بالنفس فهو اكتئاب .

وطبعا هناك البعض ممن لا يروا الا النظريات الكيميائيه ويقول ان الامر هو خلل كيميائى بيولوجى بسبب نقص السيروتين والمستقبلات العصبيه وهذا صحيح فعلا ولكن المعلومه الاهم ان الافكار والمعتقدات تلك هى من تسبب ذلك الخلل والعلاجات النفسيه المعرفيه تضبط الافكار المشاعر والسلوك فتنضبط الكيمياء تباعا
فالمرجو من سيادتكم الان مشاركتنا بارائكم وخبراتكم
1- هل ما مر بك من اكتئاب كان ملازما له عدم الثقه بالنفس؟؟؟
2- تخيل لو ان لديك تمام الثقه بالنفس واى معتقد سلبى حول ذاتك تلاشى فهل سيدوم اكتئابك ؟؟؟


اتمنى لكم كل الصحه والشفاء التام
لا تجوز الثقة بالـنَّفْس ؛ لِعِدّة اعتِبارات :

الأول : أن الـثِّقَـة لا تَكون إلاَّ بالله ، ولِذا قال الله تبارك وتعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) ، وقال عزّ وَجَلّ : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) .. وهذا يُفيد أن التوكّل – كما سبَق – لا يَكون إلاَّ على الله ، والثِّقَة جُزء من التوكّل .. إذ قد عَرّف ابن القيم التوكّل بأنه : اعْتِمَاد القَلَب على الله وحْدَه ، واليأس مما في أيدي الناس .
قال في كِتاب " الفوائد " : وسِرُّ التَّوَكًّل وحَقِيقَتُه : هو اعْتِمَادُ القَلَبِ عَلى اللهِ وحْدَه .

الثاني : أنّ من اعْتَمَد على نَفسِه فقد اعتَمَد على عَجِز وضعف وعورة .. ومَن وُكِل إلى نَفسه فقد خُذِل ..
وفي الْحَدِيث : " مَن تَعَلَّق شَيئا وُكِل إليه " رواه الإمام أحمد والترمذي ، وحسّنه الألباني . وذلك أنَّ القَلب متى اعتمَد على غير الله ورَكَن إليه وُكِلَ الإنسان إلى ما وَثق به ، أو إلى من اعتمَد عليه ..

الثالث : أنّ الله عزّ وَجَلّ إذا أراد خُذلان عَبْد وَكَله إلى نَفْسِه . وهذه عُقوبة مِن عُقوبات الذُّنُوب .
قال ابن القيم رحمه الله في ذِكْر عَقوبات الذُّنُوب :فَيُنْسِيه عُيوب نَفْسه ونَقصها وآفاتها ، فلا يَخْطُر بِبَالِه إزالتها وإصلاحها . وأيضا فَيُنْسِيه أمْرَاض نَفسه وقَلبه وآلامها ، فلا يَخْطُر بِقَلْبِه مُدَاواتها ولا السَّعْي في إزالة عِللها وأمراضها التي تؤول بها إلى الفساد والهلاك ؛ فهو مَريض مُثْخَن بِالْمَرَض ، ومَرَضُه مُتَرَامٍ به إلى الـتَّلَف ولا يَشْعُر بِمَرَضِه ولا يَخْطُر بِبَالِه مُداواته . وهذا من أعظم العقوبة للعامة والخاصة . فأيّ عقوبة أعظم من عقوبة مَن أهْمَل نَفْسَه وضَيَّعَها ونَسِي مَصَالِحَها وداءها ودَواءها ، وأسباب سعادتهما وصلاحها وفلاحها وحياتها الأبدية في النعيم المقيم . اهـ .

الرابع : أنه قد جاء في الحديث : " ولا تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَين " والواثِق بِنفسه مَوْكُول إلى نَفسه كما تَقَدَّم .
قال الشيخ الفَاضِل بَكر أبو زَيد في " مُعْجَم الْمَناهي اللفْظِية " : في تَقْرِير للشيخ محمد بن إبراهيم -رحمه الله تعالى - لما سُئِل عن قَول مَن قَال : " تَجِب الثِّقَة بالـنَّفْس " أجَاب : لا تَجِب ، ولا تَجُوز الـثِّقَة بالـنَّفْس . في الحديث : ولا تَكِلْنِي إلى نَفْسِي طَرْفَة عَين . قال الشيخ ابن قاسم مُعَلِّقًا عليه : وجاء في حديث رواه أحمد : وأشْهَد أنك إن تَكِلْنِي إلى نَفْسِي تَكِلْنِي إلى ضَيْعَة وعَوْرَة وذَنْب وخَطِيئة ، وإني لا أثِق إلاَّ بِرَحْمَتِك . اهـ .


 

رد مع اقتباس