16-12-2004, 02:18 AM
|
#1
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 6032
|
تاريخ التسجيل : 04 2004
|
أخر زيارة : 14-12-2009 (08:00 PM)
|
المشاركات :
570 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
كن لطيفا مع النفس البشرية.
كثيرون لا ينتبهون حين ينتقدون الغير، فتراهم يستخدمون كلمات وجمل ثقيلة على
النفس، مهما كانت صائبة . فأي منا لا يرضى أبدا أن يعيب عليه أحد أو ينتقده في
مسألة ما أو عمل قام به بطريقة فظة. فحين تقوم أنت مثلا بلفظ كلمتين فقط لزميل
مثل: دائما مخطئ؟، فهما كافيتان أن تجعلا من الزميل إنسانا عنيدا شرسا لا
يقبل برأيك، ولو لم يظهر ذلك العند أو الشراسة أمامك، فهو من الداخل مستاء
من كلماتك ,وسبب الاستياء أنك قمت بمس ذاته وجرحته حين وجهت النقد إلى ما قام
به بدون تمهيد أو دونما اختيار موفق للكلمات.
إنك بذلك تمس ذاته وعقله وحكمته وتستهين بها، الأمر الذي يجعله يتصلب ويقف عند
رأيه، وأن ما قام به هو الصواب. وحتى لو شعر في قرارة نفسه أنه مخطئ ، فلن
تجده يستسلم لك بسهولة ويقر بالخطأ. ويزداد العناد والتصلب في الرأي حين تؤكد
على رأيك وأنك ستثبت له صحة رأيك وبطلان رأيه. إنك بهذه الطريقة تزيده عنادا
وتشددا في رأيه، ولو لم يظهر لك ذلك، وأن كل ما تقوله لن يتجاوز مدخل أذنه.
إذا أردت أن تخبر أحدا أنه على خطأ في موضوع ما أو انه أخطأ في أمر معين، فلا
تخبره بذلك مباشرة، بل استخدم طريقة الاقتراحات.
فبعد أن تسمع رأيه وتثني على الجهد الذي بذله، حدثه عن البدائل التي كان يمكنه
الأخذ بها، ووجه له الأسئلة حول سبب قيامه بذاك الفعل، وبين له كذلك أنك أو أحد من
زملائك قد مر بالتجربة نفسها وكانت نتائجها غير تلك المتوقعة.. وهكذا سيدرك
الشخص انه قد أخطأ فتراه يعترف ويقر بخطئه وبنفس راضية. فهكذا هي الطبيعة
الإنسانية، تحتاج إلى الحنان والرعاية في التعامل، لا يختلف أي فرد منا عن
الطفل، حتى لو بلغ أحدنا من الكبر عتيا.
تقبلوا تحياتي ,,
|
|
|