عليكم السلام و رحمة الله بوركاته
مرحبا بك يا اختي الكريمة (( كنز ))
نسأل الله ان تكوني كنز من كنوز الجنه
و بخصوص ما جاء في رسالتك : أحب أولاً أن أثني على حبك لزوجك، واحترامك له، وحفظك لغيبته، وهذه أمور ثلاثة لاحظتها فيك من خلال رسالتك، فاثبتي عليها ولا تتخلي عنها، فهي من صفات الزوجة الصالحة.
فبارك الله فيك. تعالي أختي الآن؛ ننظر معاً في ما اشتكيته في زوجك، ووصفته ب "ضعف شخصيته ". وأوافقك على أن المرأة، بفطرتها، تحب الرجل ذا الشخصية القوية، المتحمل لمسؤولية التربية والتوجيه، الذي يأمر وينهى .
و علي ذلك أختي الكريمة : أرجو منك أن تنظري إلى الموضوع من زوايا أخرى، وأن تقارني ما تشكينه في زوجك بما تشكوه زوجات غيرك في أزواجهن... وستجدين أنك في خير عظيم.. وفي "ألف نعمة".. كما يقولون
اختي الكريمة : لنفترض أن زوجك صاحب شخصية قوية، لكنه يجمع مع شخصيته القوية تلك.. نزعة تسلطية، مستبدة، لا يسمع لرأيك، ولا يستشيرك في أمر، إلى حد يمحو فيه شخصيتك، ويلغي فيه وجودك... القسوة أقرب إليه، والعنف أهون عليه، والضرب لا يفارق يديه...!
لو كان زوجك بهذه الصفات أما كنت تشتكينها فيه، وتتمنين لو كان لطيفاً، حسن العشرة، غير قاس ولا مستبد..!
ستقولين لي: لا أريد هذا ولا ذاك..! أريد زوجاً حازماً في لين، قوياً في رفق، متحكماً في عدل، آمراً في عطف، ناهياً في لطف...!
وأقول لك: ومن لا تتمنى مثل هذا الزوج؟ ولكن أين هو في هذا الزمان؟ إن من يحمل هذه الصفات المتوازنة قليل جداً، وهو زوج مثالي بلا شك!
فاحمدي الله يا أختي على أنه متدين، يخاف الله، لا يظلمكي، ولا يدخل عليكي المال الحرام .
سأقترح عليك بعض الطرق لتنمي من شخصية زوجك، وتقويها، دون أن تشعريه بهدفك منها... حتى لا تجرحي مشاعره: لنفترض أن شخصيتك وشخصيته تحتلان دائرة واحدة، فهذا يعني أن كل امتداد لشخصيتك سيكون على حساب شخصيته التي سيقل نصيبها في الدائرة... ومن ثم ستتراجع أمام امتداد شخصيتك. وعليه.. فإن عليك أن تقللي من المساحة التي تحتلها شخصيتك في الدائرة... لتحتلها شخصية زوجك.
1- ادفعي زوجك إلى الاختيار في كثير من الأمور التي كنت تختارينها أنت... وأدخلي في قناعة زوجك... أنك لن تقومي أنت بالاختيار... حتى يضطر إلى اتخاذ القرار.
2- إذا وقعت مشكلة في اي موضوع او كل ما يحيط بكم ادفعيها إليه... واتركيه مع المشكلة وانسحبي أنت من ساحتها... حتى لا يسألك رأيك... ومن ثم يضطر لمواجهة المشكلة وحلها.
3- استفيدي من بعض جلسات الصفاء بينك وبين زوجك... وصارحيه برغبتك في التخفيف عنك من المسؤوليات التي تحملينها.
واخيراً اعلمي ان لكي الاجر الكبير في ارشاد زوجك لما فيه الخير . وفقك الله