السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الحبيب (( أنسان ))
و اسأل الله عز وجل ان يوفقك و ان يسدد خطاك ، وان يوفقك في عملك وان تكون من الشباب الناجحين بأذن الله تعالي .
و بخصوص ما جاء في رسالتك اخي الكريم : يعتبر الرهاب أو الخوف الإجتماعي من حالات المخاوف النفسية الشائعة وإن كان الكثير لا يفصح عنها ويعيش مع معاناته رغم أن العلاج النفسي والدوائي يعتبر ناجحا ومفيدا إذا التزم المريض به .
و من أهم الأشياء التي يجب أن تعرفها عن الرهاب الإجتماعي أنه أمر مكتسب ومتعلم وعليه يمكن التخلص منه؛ كما أنه لا يعتبر ضعفا في الشخصية أو جبن .
أهم أسلوب للعلاج هو المواجهة المتدرجة والمستمرة لكل المواقف التي تشعر فيها بالرهاب مع الإلتزام التام بعدم تجنب هذه المواقف وبصورة مستمرة ، وأؤكد لك أنه بعد فترة من الزمن ستجد أن الظاهرة قد اختفت تماما وتكون المواجهة أولا في الخيال ثم في الواقع وفي حالات الرهاب يشعر البعض بأنه مراقب من قبل الآخرين أو أنه سوف ينهار أمام مصدر خوفه ، علما بأن هذا لا يحدث مطلقا.
اخي الحبيب فيما يخص الخوف من مواجهة الناس او الموظفين ، فهذا سببه الخجل، وتستطيع أن تتغلب على هذا الخجل، ويتطلب منك شيئان اثنان هما:
1- الوعي بذاتك: أي لا بد أن تكون مقدراً تماماً لقدراتك ومهاراتك؛ حتى لا يكون هناك شعور كاذب بالنقص ، ولا بد أن تكون لديك صورة حقيقية عن نفسك دون مبالغة.
2- قوة الإرادة: يجب أن تتحلى بقوة الإرادة والتصميم على مواجهة الناس، والاندماج معهم، وهذا مما يزيدك الثقة بنفسك تدريجياً ، وتتخلص من الخجل بإذن الله تعالى.
ويجب أن يكن إيمانك ويقينك بالله تعالى قوياً، واطلب منه المساعدة والعون على أن يوفقك، وحاول أن تبتعد عن الأفكار السلبية، ودائماً اترك عنك الأفكار السلبية، وكن فعالاً في المجتمع، وحاول أن تواجه الناس ولا تترك لنفسك الانهزامية والخذلان.
تعلم الحوار مع الغير ، وتحكم في حديثك ، ولا تتضايق من النقد ، ولا تصر على الخطأ، وكن عصرياً، وحاول أن تعرف مدى علاقتك مع الغير، وكن واضحاً في تعاملك مع الناس، فكل هذه الخطوات ستجعلك تتغلب عن الخوف وعن الخجل، وتستطيع أن تواجه الناس وتتآلف معهم .
تعتبر الأدوية فعالة جدا في علاج الرهاب الإجتماعي ؛وذلك بجانب الإرشادات السلوكية السابقة الذكر ، ولكن هذه لن يتم الا بعد مراجعتك الي احد الاطباء في منطقتك وسوف تستقر امورك باذن الله تعالي .