عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الفاضلة (( المهاجرة ))
و اسأل الله جل وعلا ان ينفع بك الإسلام و المسلمين ، واسأل الله ان يرزقك الجنة وما قربها لكي من قول وعمل ، و نسأل الله أن يوفقك للخير، وأن يرزقنا جميعاً الإخلاص في الأقوال والأفعال والأحوال، وأن يقر أعيننا بنصر الإسلام وعز الموحدين.
و بخصوص ما جاء في رسالتك أختي الكريمة : فحق للإنسان أن يفرح وقد وجد في فتياتنا من تفكر بهذه الطريقة، ولن تموت أمةٌ هذه نساؤها، وابشري فإن الدعوة إلى الله تُطيل الأعمار، وهي أشرف الأعمال والمهام (ولئن يهدي الله بك رجلاً واحداً (أو امرأة ) خيرٌ لك من حمر النعم).
وأعظم الناس أجراً هم الدعاة إلى الله (ومن دعا إلى هُدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أعمالهم شيئاً ) قال تعالى: ((ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله ....)) ولا شك أن أهم أسلحة الدعاة إلى الله هو هذا الكتاب الذي شرفنا الله به، فهو معجزة النبي صلى الله عليه وسلم الخالدة .
و كل ما دار من حولك يا أختي الكريمة أمر طبيعي جداً فا سوف يأتي اليوم الذي تتزوجين فيه و تنشغلين أنتي أيضا بأسرتك الجديدة و حياتك الجديدة ومملكتك وهو منزلك الجديد ، وسوف يكون لكي زوج و أبناء تهتمين بهم و تنشغلي عن كل من حولك ، فا هذه ما حدث الي أصدقائك واقاربك .
و اعلمي يا أختي في الله انكي لست وحدك بل الله عز وجل معك ، فا طالما أنتي تسعين الي الخير و تريدين مرضاة الله فلن يتخلا الله عنك ابداً فأنتي تحفظين القران وهو بأذن الله شفيع لكي يوم القيمة وأنتي تدعين اخوتك في الله الي الهداية و المغفرة ، والحمد الله علي هذه النعم التي يفتقدها الكثير من البشر
فلا تجعلي البكاء أنيس وحدتك ولكن اجعلي القران أنيسك ، ولا تجعلي الشيطان يهزمك وكوني قوية بالله ، و خير الأمور الصبر فهو مفتاح الفرج و الدعاء من أهم مميزات العبد الصالح .
اسأل الله العلي القدير ان يوفقك ، وان يسدد خطاك ويرعاك وان ينفع بك الإسلام و المسلمين . اللهم آمين