عرض مشاركة واحدة
قديم 11-12-2017, 11:29 AM   #1
البائس الفقير
عضو موقوف


الصورة الرمزية البائس الفقير
البائس الفقير غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 57865
 تاريخ التسجيل :  12 2017
 أخر زيارة : 03-05-2019 (02:58 PM)
 المشاركات : 717 [ + ]
 التقييم :  10
 الدولهـ
Pakistan
 الجنس ~
Male
لوني المفضل : Black
هل ما نكابده ونمر فيه من مصائب هو ابتلاء وامتحان من الله أم عذاب وغضب من الله علينا؟!



دائما ما نتساءل في محيطنا عندما نرى شخص يعاني من ابتلاء سواء كان مرض او فقر او غيره من البلاوي الله يكفينا الشر عن ما كان هذا الذي يصيب الشخص المبتلي في نفسه هو ابتلاء وامتحان من الله ام انه غضب عليه من الله؟؟
ودائما التفسيرات التي تأتي من في ذهن اغلبنا مباشرة اننا عندما نرى شخص مصاب بابتلاء ونحبه نفسر هذا الابتلاء على انه امتحان من الله واختبار له!!
واذا رأينا شخص مصاب ببلاء نكرهه او انه عدو لنا نفسر هذا البلاء مباشرة بأنه غضب من الله عليه وسخط !!
وما أدراك ربما يكون العكس عن توقعك نهائيا!!

اذن فكيف نعرف فعلا ان الانسان المصاب ببلاء ان كان ما يعانيه هو ابتلاء من الله ام انه غضب من الله؟؟
والجواب من وجهة نظري ان الابتلاء والامتحان من الله هو فترة بسيطة وتنتهي
واما ان ان كان مصابك بسبب غضب من الله وعقوبة بسبب ارتكابك كبيرة من كبائر الذنوب فإن بلاؤك سيطول وربما لن ينتهي الا اذا كفرت عن ما فعلته من معصية وأثم عظيم وانقطعت عن فعل هذه المعاصي الكبيرة وتبت منها الى الله التوبة النصوح
ومن أعظم الكبائر التي قد يرتكبها الانسان وأكثرها شيوعا في اغلب دول العالم بل قد لا يخلو بيت منها هي كبيرة عقوق الوالدين!!
نعم هذا الذنب العظيم الذي يرتكبه اغلبنا للأسف وفوق ذلك يكابر على هذا الاثم وتأخذه عزة نفسه ولا يتوب عنه
ثم يذهب بعد ارتكابه لهذا الاثم العظيم الى الاطباء ويبحث هنا وهناك عن دواء لعلاج امراضه النفسية والعضوية وهمومه التي لحقت به جراء ارتكاب هذا الاثم العظيم ثم لا يجد اي علاج لحالته المستعصية التي عجز الاطباء عن علاجها
وطبعا كبائر الذنوب كثيرة ولكن انا ذكرت لكم اكثر الكبائر شيوعا
يقول الله عز وجل : ( وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ ) النساء/79

وانا انصحكم وانصح نفسي ايضا ولا ابرؤها ولا ازكيها بأن نبحث عن انفسنا وفي انفسنا من جديد وننظر هل سبق لنا ان ارتكبنا معصية تغضب الله علينا وتستوجب سخطه؟؟
فإن رأيت ذلك فعليك المبادرة بالتكفير عن ذنبك ومحاولة اصلاح ما أفسدته والتوبة النصوح وعدم العودة الى نفس الفعل الآثم
وان لم تستطع التكفير عن ذنبك وعن فعلك فتصدق فإن الله يحب التوابين ويحب المتصدقين
المصدر: نفساني



 

رد مع اقتباس