عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( جرح يقتل ))
ونسأله جل جلاله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يفرج كربتك ، وأن يقضي حاجتك وأن يصلح ما بينك وبين والدتك ، وأن يمن عليك بالزوج الصالح الذي يكون عوناً لك على طاعته وحجاباً لك من النار ، وأن يأخذ بيدك إلى السعادة والراحة والاستقرار النفسي والسكن الروحي .
وبخصوص ما جاء في رسالتك : فإن أمرها محير فعلاً، وتصرفها غير متصور حتى ولو لم تكونِي ابنتها، فإن حسن العشرة مطلوب، والعدل والإنصاف محمود، وأنا حقيقةً لا أعرف سبباً لتصرفها هذا، وأخاف أن تكوني أنت مبالغة بعض الشيء أو قد واكرر قد تكوني أنت السبب في تصرفاتها تلك، وكم أتمنى أن تتسلحي بالشجاعة وتسألينها عن سبب ذلك؛ لأنه إذا عرف السبب بطل العجب، ويصعب على أي إنسان أن يتصور وقوع تصرف بغير سبب مهما كان، فحاولي التعرف على السبب لكي تستريحي أو تتخلصي منه.
ورغم ما ذكرتيه عن والدتك، إلا أنني أحب أن أقول لك أن النار لا تطفئ النار، والسيئة لا تذهب السيئة والكراهية لا تولد إلا مثلها، فأنصحك أن تجتهدي في الإحسان إليها ومعاملتها المعاملة الإسلامية وانا اعلم انكي تفعلين ذلك ولكن أنصحك بالاستمرار عليه ، وأن تكثري من الدعاء لها أن يصلحها وأن يحنن قلبها عليك، وأن تجتهدي في إكرامها والصبر عليها إلى أبعد حد؛ لأنك تعرفين منزلة الأم في الإسلام وأنت غداً ستصبحين أماً إن شاء الله ، وتتمنين من أولادك أن يعاملوك بالمعروف والحسنى، فاصبري عليها، وأحسني إليها، وأكثري من الدعاء، واسألي الله أن يذهب كراهيتها من قلبك، وأن يزرع المحبة والمودة والوئام في قلبيكما، ولا تستسلمي لهذا الفراغ، واشغلي نفسك ببرنامج حفظ قرآن ولو آية أو أكثر يومياً، وحددي لنفسك برنامج قراءة هادف، واجتهدي في حضور مجالس العلم والتعرف على الأخوات الصالحات، ولن يكون عندك فراغ بعد هذا البرنامج إن شاء الله ، وبالله والتوفيق.