نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-12-2004, 12:46 PM

اسأل الله جل وعلا أن يبارك فيك، وأن يكثر من أمثالك، وأن يثبتك على الحق، وأن يشرح صدرك للذي هو خير، وأن يرزقك زوجاً صالحاً.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اتفق معكي يا اختي أننا نعيش في مجتمع فيه شيءٌ من الجهل بأمور الحياة وواجباتها وحدودها، وكذلك جهلٌ بأمور هذا الدين، وهذا قدرنا، وقد أمرنا الله تعالى أن نعيش في هذا المجتمع ونتعامل معه، ونؤدي حقه علينا رضينا أم أبينا، وهذا فيه نوع من الامتحان للمسلم هل ينجح فيه أم يرسب؟ ولا تحسبن أختي أنكي لن تستطيعي أن تعيشي بعيداً عن هذه الابتلاءات والامتحانات، فهي حتمية في حياة المسلم، ومن الابتلاءات التي قدرها الله تعالى ما تعانيه أنتي أختي، وأول خطوة في طريق حل هذه المشكلة هو الصبر والاحتساب، كيف لا وأنتي تتعامل مع الأم و الاب، والتي ليس هناك قانون يحاسبهما كما يحاسب الآخرين، وإن شاء الله ستجد حلاوة صبرك عاجلاً.
و إن من عقيدة المؤمن الصادق الإيمان الإيمان بقضاء الله وقدره، وأنه لا يقع في ملك الله إلا ما أراد الله جل جلاله، وهذا ركنٌ من أركان الإيمان لا يتم إيمان المسلم إلا به، حيث إن الله علم كل شيء قبل خلق السماوات والأرض، وكتب ذلك في اللوح المحفوظ، وهو قادرٌ على تنفيذ ذلك بإرادته ومشيئته سبحانه، وهو خالق كل شيء.

فلا يمكن أن يحدث أي أمر حتى هبوب الريح وتساقط أوراق الشجر ، والصحة والمرض، والغنى والفقر ، والحر والبرد، كل ذلك لا يحدث إلا بعلم الله وإرادته، ومن هذه الأمور المقدرة أمر الرزق والزواج والإنجاب والسعادة والشقاء وهكذا .

و انصحك يا اختي الفاضل بالدعاء أن يرزقك الله زوجاً صالحاً يكون عوناً لك على أمر دينك ودنياك، ولا تتعجلي الاختيار، فما زال الطريق طويل امامك والحمد لله، وأمامك فرص كثيرة في المستقبل ، كل ما عليك الحرص على الالتزام الصادق والصحيح بالإسلام عقيدةً وعبادةً وسلوكاً وأخلاقاً ، مع الدعاء أن يتم الله عليك نعمته بالزوج الصالح الذي تسعدين معه في الدنيا والآخرة، وبالله التوفيق