عرض مشاركة واحدة
قديم 25-12-2004, 11:24 PM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( الحايره ))
ونسأل الله تعالى أن يكثر من أمثالك في المسلمين ، وأن يجعلك من الدعاة إليه على بصيرة ، وأن يوفقك لكل خير في الدنيا والآخرة .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : فبدايةً أوصيك بالصبر الجميل الذي لا غنى لك عنه في مثل هذا المشاكل المستمرة، فأوصيك ثم أوصيك بالصبر الجميل، كما أوصى الله نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( فاصبر صبرا جميلا ).
واعلمي يا اختي أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً، هذه هي الوصية الأولى والتي لا غنى لك عنها حتى ولو استقام زوجك وتحسنت معاملته؛ لأنه لا غنى لأي امرأةٍ مسلمة بل وأي إنسان عن الصبر؛ لأن الحياة لا تخلو من مكدرات ومنغصات داخلية أو خارجية.

لا بد يا اختي ان تحرصي على تنمية جوانب الخير في هذا الزوج، وسوف تختفي صفة من صفات الشر مع كل خصلة خير نغرسها وننميها، ورددي على سمعه ما أعظم حبيِّ لك حين أراك محافظاً على الصلاة .
ولا بد أن تختاري الأوقات المناسبة لنصحه، وأرجو ألا يكون ذلك في حضرة الأبناء، حتى لا يبدوا في أعينهم حقيراً ويتحطم في نفوسهم ركن القدوة الأكبر، و بخصوص الاصدقاء حين وجود الفرصة المناسبة قولي له بلطف: ماذا تستفيد من أناسٍ لا يخافون الله، وأنت ولله الحمد لا تشبه هؤلاء فتاريخك ناصع، وأنت معروف بطاعتك لله، ونحن متأثرون جداً لانشغالك عن أسرتك فمتى تعود إلينا فنحن في الانتظار، واعلم أن أطفالك يتأثرون بك سلباً وإيجاباً ، وأرجو أن نتعاون في زرع الخير والصلاح في نفوسهم بالتزامنا أولاً بهذا الدين العظيم .
واجتهدي في أن تقربي منه الأخيار من محارمك، ليكونوا إلى جواره وينصحوه بالحسنى إن كان يقبل منهم ، وإلا فلا أقل من أن يكونوا بوجودهم في المنزل قدوة حسنة لأبنائك الصغار، وإذا كان هناك شخص من أهل الخير والعلم له مكانة عنده فأرجو أن يسلط عليه ليدعوه إلى الله ويأخذ بيده، وكل هذا دون أن يشعر أنكم تتفقون عليه وتخططون لإصلاحه، لأنه إذا علم بذلك فسوف يجد الشيطان فرصة لصده عن سبيل الله.

و بخصوص الصلاة :قولي له ان الصلاة هي عامود الدين وان اول ما يحسب عليه العبد هي الصلاة ومن تركها فقد كفر ، و ان ترك الصلاة يحرم عليك مجالسته والعيش معه في منزله إذا أصر على تركها، فالعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر، وجهزي له ما يحتاجه للصلاة، من ثيابٍ، وادفعيه إلى الخروج للجمع والجماعات، واستخدمي وسائل الإغراء والتأثير، والمرأة تملك من هذه الأسلحة الكثير حتى يعود إلى صوابه، والأمل كبير بإذن الله في عودة هذا الزوج إلى صوابه، فإن الإنسان يعود لأساسه وماضيه،ولاشك أن المهمة ليست سهلة، ولكن بالاستعانة بالله والتوجه إليه تهون الصعاب .

نسأل الله أن يهدي هذا الرجل, وأن يصلح لنا ولكم النية والذرية، وابشري بثواب الصابرات، والله الموفق وهو المستعان.