السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( دمع القمر ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اطمئني يا أختي ولا تحزني ، وقوي ثقتك بالله ، واعلمي أن الله إذا أحب عبداً ابتلاه ، ونحن ولله الحمد عقيدتنا في القضاء والقدر تمنعنا الحزن و الضيق ، واعلمي أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، فاتساع أفق النظر ، والتعامل مع الوجود الكبير ، وتصور الأزل والأبد ، ورؤية الأحداث في مواضعها المقدرة في علم الله الثابتة في تصميم الكون ، كل ذلك يجعل النفس أفسح وأكبر وأكثر ثباتاً ورزانة في مواجهة الأحداث العابرة.
ولا ننسى يا أختي أن الابتلاء على قدر الإيمان ، وذلك مصداقاً لقول النبي صلّى الله عليه وسلم : ( أشد الناس بلاءً الأنبياء ، ثم الصالحون ، ثم الأمثل فالأمثل ) .
واعلمي أن ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها خطاياه.
وحاولي يا أختي أن تتبع الخطوات التالية لعل الله يجعل لك من كل هم فرجاً ومن كل ضيقٍ مخرجا :
1- قوي صلتك بالله تعالى ، ولا تلجأي إلى المخلوق ، بل اطلب من الخالق وتضرع إليه .
2- تقوى الله عز وجل والعمل الصالح هما بذاتهما يشكلان وقاية الإنسان من الحزن والاكتئاب والضيق .
3- الدعاء والتسبيح والصلاة في جوف الليل ، فلعلكي أن تصادف ساعة الإجابة فيفتح الله لك أبواب الفرج.
4- إن باب الأمل مفتوح ، وهذا يبعد الضيق والحزن عن الإنسان ، وتذكري قول الله تعالى : ((فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسرا )).
ولا اعتقد انكي مريضه ابداً يا اختي ولكن كل ما في الأمر انكي بحاجة الي جرعه إيمانية وهو التقرب الي الله عز وجل و الدعاء له
و ما عليك الا اتباع ما ذكرت لك وان لم تجدي بذلك نفعاً اكتبي لنا مرة اخر وسوف نظر الي مشكلتك بكل رحابة صدر .
وفقكي الله الي ما يحب و يرضى ،و أسال الله ان يوفقك وان يسدد خطاك ويرعاك ومن كل سوء . .