23-01-2018, 09:59 AM
|
#6
|
مراقب عام
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 29965
|
تاريخ التسجيل : 03 2010
|
أخر زيارة : 28-03-2023 (01:07 PM)
|
المشاركات :
34,379 [
+
] |
التقييم : 253
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Royalblue
|
|
أختي الكريمة
وسواس النظافة يجعل المصاب بهذه الحالة يبقى قريب من الحمام فهو يلازمه الشك في صحة وضوئه وصلاته ويعاود الوضوء مرات ومرات ويشك في نظافة بدنه وصلاته وانه ما زال على طهارته أم انه قد خرج منه شيئ, وفي بعض الحالات يكون هناك سلس البول أو الريح أو البرودة فيكون الخلط بينها وكلها أحوال نفسية يكون قد مر بها الإنسان ولم يعالجها فتراكمت حتى أنها ولدت هذا الوسواس, رغم إن سلس البول لا يكون عادة مرتبط بالحالة النفسية بل يكون له أسباب أخرى, وعلينا أن نتوقف هنا:
أولا – علينا ان نحدد اسم الحالة لكي نعرف كيف التعامل معها, أما أن ينظر الى المصاب بان لديه مجموعة من الحالات فهذا غير دقيق!
نذكر على سبيل المثال الطلاب عند اقتراب الامتحانات يصابوا بحالات توتر شديد وخوف من الفشل أو من غضب الأهل أو من نظرة المجتمع فتولد عندهم حالات من التوتر مثل ترك الدراسة وغيرها
من الاخطاء الشائعة في التعامل مع وسواس الوضوء بان يتم تشخيصه والتعامل معه بالمعنى الظاهر وهو أن يقال إن هذا الشخص لديه حالة وسواس الوضوء أو حالة وسواس الصلاة وهذا كلام غير صحيح ولا دقيق في التفسير, فالأصل فيها هو الحالة النفسية ومع الوقت ترتب عليها وسواس الوضوء فإذا قلنا إن رجل معه وسواس الوضوء هل هذا يعني انه لديه وسواس الوضوء فقط وباقي الأمور اليومية لا يعاني من أي وسواس؟
المصاب بوسواس الوضوء مصاب بحالة وسواس عامة ولكنها تظهر واضحة ومركزة عند الوضوء!
يحاول البعض أن يربطها بالشيطان الذي يعمل على تشكيك المصاب لكي يبعده عن الصلاة أو انه شخص مثالي مبالغ في النظافة كما حلّله البعض الأخر وهذا أيضا كلام غير سليم وحين يتم علاج الإنسان من الوسواس تنتهي مشكلة الإنسان مع ما يسمى وسواس الوضوء.
لفهم الحالة نسال سؤال بسيط للمصاب هل هناك من يقوم بالتفتيش على الوضوء أو الصلاة حتى يحدد لنا ما إذا كان الوضوء سليما أو ناقصا فان كان ناقصا فهل على المصاب أن يعيد وضوءه؟
طبعا الإجابة أن الإنسان يعيش في حالة مراقبة وتفكير فيحاول قرينه أن يولد له الشك ويكبر ويهول الأمور لكي يسيطر عليه وهذا ما نسميه باب الاختراق إلى شخصية الإنسان والنتيجة هي أن لا ينعم هذا الإنسان في صلاته ولا يتقن عمله ولا يهنئ له بال!
من يحكم على صحة الصلاة؟ ولماذا الظن بان هذه الصلاة مرفوضة وإنها غير مقبولة وهي التي تعتبر العمل الظاهر والله يأخذ بالسرائر ويعلم أحوال الناس وابتلاءاتهم فلا يطالبهم بالمثالية المطلقة ولا يقوم بالتفتيش عليهم والله سبحانه وتعالى اكبر من أن يوصل الإنسان إلى درجة الوسواس بطلب الكمال منه وهو يعلم ضعف هذا الإنسان المخلوق الذي خلقه وهو بني وخلق على النقص والكمال لله وحده.
|
|
|