أما أحلام الموسوسين فليست إلا أحلاما كأحلام كل البشر لكن تصديق بعضها يملأ حياة المصدقين بالأسى الممتد فتراهم يحتاطون وينتحبون ويذهبون بعيدا جدا في محاولة درء الخطر المتوهم والمبني على مجرد حلم، وفي بعض الحالات تبدأ المسألة بصدفة فيها يتحقق حلم معين للموسوس وبعدها تبدأ مأساته فبعدما كانت الأحلام بالنسبة له مثلها مثل أحلام الناس تتغير مفاهيمه ويصل الحال ببعضهم إلى الخوف من النوم، لكن أحيانا -كما هو في حالتك- تنبني الفكرة على أن الحلم ينبئ عن شيء ما سيحدث -أو عن غيب إذا أردت الدقة-وليس هذا كلاما منطقيا ولا واقعيا يا "أم محمد"