نفساني - عرض مشاركة واحدة

15-02-2018, 02:56 AM

قبل فترة مريت انا و اخوي صغير متجر أغذية داخل مول تجاري و لقيت قريب من احد البوابات قط

مريض طايح فكرته بالبداية ميت منتهي تماما و يتنفس بصعوبة و ربي ساق لي سائق تاكسي مصري

واقف بجانبنا قمت طلبت منه شراء صندوق تنقل حتى أحمله و فعلا ما قصر أحضره خلال نصف ساعة

و مريت أقرب عيادة بيطرية أودعت فيها الضعيف و وصيت الطبيبة الفلبينية عليه قلت ان عاش خير

و ان راح راح عند ارحم الراحمين وقتها انقفلت نفسي من التجول كله و لم أحضر المواد الغذائية

و رجعت البيت و قلت اروح اليوم الثاني اطمئن على القط و ابتاع اللوازم

و ذكرت اني اخذت رقم السائق المصري لانه اخبرني انه ملازم بوابة المول و سبق رأى القط

المريض قلت فرصة بعد ما يتعافى أرجع القط مكانه و يطمني عليه

و رحنا اليوم الثاني انا و اخوي و شرينا اللوازم ثم مريت على العيادة و اخذت القط المريض

اكمل علاجه بالمنزل و اعطتني الطبيبة الادوية و قالت عنده ماء بالرئة ناتج عن التهاب شديد

في الجهاز التنفسي و طلبت ادفي الغرفة اللي اضعها فيه

و فعلا أكملت علاجه بالبيت خمسة ايام اخرى و تعلقت فيه و طلع قط منازل لكن شعره تلبد

من ضيم الشوارع و الاهمال و صار يشبه القطط البلدية

ترددت قلت اخليه و لكن خفت عليه يباغتني و يقفز من السور و الحارس السوداني

سود الله دنياه و اخرته يسممه زي ما سمم القطط اللي قبله

و صليت الاستخارة و استقريت على اني ارجعه مكانه و يا ليتني ما رجعته

وديته لمكان ما اخذته عند المول و وصيت المصري عليه لان المصري قال انه على

طول يوصل الزبائن حول المنطقة

و بعد مرور اسبوع قلت خلني اشوفه دام ان المكان مو بعيد عن بيتنا و رحت ما لقيته

و لا لقيت المجموعة اللي كانت معه من ضمنهم ام مرضع واضح من بروز حلمات

صدرها ان لها رضع و كذلك قط اخر صغير الحجم مختفي ايضا

و اتصلت على المصري و ليته ما رد قال ان صاحب احد المحلات اتصل بشركة وضعت

لهم مصايد و حملتهم و ابعدتهم بعيد لدرجة يقول ان هذا القط بالذات هرب من المصيدة

داخل المول و لحقه العامل الهندي و رده بالمصيدة و حمله بعيد

من وقتها غصة ما فارقتني

خايفة ودوهم في منطقة مقطوعة او سووا لهم مكروه

خاصة الام المرضع وش صار لرضعها من بعدها ؟ اكيد ماتوا بكاء و جوع

اسأل الله ان يسد عن صاحب المحل باب الرزق و يشتته و يجعله يذوق

اللي ذوقهم

ودي اهاجر لمكان يرفق بهؤلاء الضعوف لو انها ديرة كفار

كفار العقيدة شرهم عليهم لكن كفار الضمير و الاحساس شرهم على الاخرين

و حسبهم الله و نعم الوكيل