أدناه ... هذيان مابعده هذيان ..!
لقد تجاوزت الحادية عشرة مساءاً الآن - أقلها على جهازي - وبقيّ ساعة واحدة
فقط وندخل سنة جديدة و نودع اخرى قديمة .. ولاأظن انني أعلق آمالاً عظيمة على ماهو
آت .. و لا أبكي كثيراً على مافات .. فالدموع ماكانت لتغسل ما أرغب في زواله ..!
**
رأسي يكاد يسقط من فوق عنقي .. أشعر بخدر و ثقل شديد
قد يكون السبب مفعول الأدوية اللعينة التي أحقن بها .. وما يجعلني مغروسة بثبات
فوق الكرسي هو أنني انتظر أن ينتهي تحميل مقطوعة ارتبطت معي بذكرى حزينة
كما يصنفها الناس - تصنيفي للأمور والأحداث السيئة له وضعية خاصة
ليس مجالها الآن ! - وتطلب الامر وقتاً طويلاً حتى أكون قادرة على سماعها دون أن أتذكر
ما لايجب أن أتذكره ..!
**
قرأت في مكان ما أحرف أذكر أني تنازلت عنها لأحدهم .. وحين رأيتها من جديد تساءلت
لمَ هي لازالت تصف واقع الحال فعلاً .. كأنها علامة تذيل اسمي في كتاب القدر .. فلاشيء
تغير منذ أن هاجمتني هذه الأحرف ذات ضعف .. لازال الحال " الأعرج " أعرج ..!
ولازال النزف هو ذاته النزف .. ولازال الملح .. هو ذاته الملح
باختصار .. " كل شيء على حطت يد القدر " .. لم يكترث لكل ماقد مر .. و يقيناً
هو لن يكترث لكل ماهو آت ..!
**
تحميل ملف 47% ..!
الدرب طويل .. ورأسي يؤلمني بشدة .. أسنده بيد واحدة .. وأحياناً ألقي به على لوحة
المفاتيح .. عزاءي فقط .. أنني سأضمن نوماً مستمراً و متواصلاً - بإذن الله - دون تفكير
ودون قلق .. ودون ............
الأهم أن لا يكون هنالك أحلام .. فهي مزعجة حين يكون العقل مخدراً بأدوية أعلم انها
تعبث به .. تماماً كما حدث معي فجر اليوم .. فالصورة لم تفارق خيالي إلى الآن
**
و .... مرت سنة !
من كان ليصدق ..؟
سنـــــــة كاملة تمر دون أن أشعر .. و كأن الأسوأ الذي خلفتة ورائي - أظنه اسوأ - قد مر
هكذا دون التفاته مني .. أو قد أكون بداخل هذه الالتفاته دون ان اشعر ..!
يبقى أنني أسأل المولى أن يرحمنا برحمته .. و يغفر لنا ذونبا .. ويغلفنا بثياب الستر
و العافية .. و أن يبقي لي/معي ما أريد أن يبقى .. لأني لست مستعدة الآن لأن أقف وحيدة
لازلت صغيرة .. و أظنني سأبقى هكذا طوال حياتي
**
هاشمي
لولا هذه المساحة التي تحفظ للهاذي و الــ**** مثلي ماء وجوههم .. لما وضعت كل
ماوضعت .. لهذا أنا ممتنة لكَ كثيراً .. و سأظل ..
لكَ الود حتى ترضى
|