السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( أم محمود ))
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اسأل الله جل وعلا أن يهدي لك زوجك، وأن يرزقه العفاف والقناعة بالحلال، وأن يصرفه عن الحرام، وأن يديم بينكما المودة والمحبة والوئام، وأن يجعلك عوناً له على الهداية والصلاح والاستقامة والبعد عن الحرام.
فإنه لمن المؤسف حقاً أن يكون الله جل جلاله قد أكرم الواحد منا بزوجةٍ طيبة حلال ثم يتطلع إلى غيرها، ويحرص على أن يأكل من اللحم الخبيث المنتن -والعياذ بالله-، وهذا هو عين ما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج، وإن دل على شيء فإنما يدل على انطماس الفطرة، وسوء التربية، وكفران النعمة، وعدم المسئولية، وقلة الخوف من الله -والعياذ بالله- ومثل هذا يحتاج إلى صاعقة مدوية توقظه من سباته، وتنبهه إلى قبيح فعله وسوء خلقه.
لذا أنصح باستخدام أي وسيلة للضغط ترينها مناسبة له، حتى ولو تركتِ له المنزل لفترةٍ مؤقتة، وإذا جاءك فلك أن تشترطي عليه ما يرضي الله ويؤدي إلى تركه الحرام، ويساعد على استقرار الأسرة، فإذا لم تجدي هذه الوسيلة، فأرى أنه لا مانع من الاستعانة ببعض أهل الخير، خاصة من المقربين منه والمحبوبين لديه؛ لوضع حدٍ لهذه التصرفات، فإذا لم يجدِ ذلك فأرى أن تنظري في أمرك بطريقةٍ أخرى، وأنصحك بضرورة استخدام سلاح الدعاء والإلحاح على الله له بالهداية والاستقامة والبعد عن الحرام، فإن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، وأن تجتهدي كذلك في القيام بدورك كزوجة على أكمل وجه؛ وذلك لاحتمال أن يكون لديك بعض التقصير وأنت لا تشعرين، ولعل هذا هو السبب في انصرافه عنك وبحثه عن غيرك، فأعيدي حساباتك، واجتهدي في الدعاء، واعلمي أن الله جل جلاله عند حسن ظن عبده به، فأحسني الظن به سبحانه، وأريه من نفسك خيراً، ولن يخيب الله ظنك فيه ، وبالله التوفيق.