عتاب لوزارة الصحة السعودية وهيئة الغذاء والدواء
السلام عليكم
لمن يهمه الأمر
هذا خطاب أتوجه به للقائمين على منع بعض الأدوية النفسية والتشديد عليها المبالغ فيه.
كنت ولازلت أتواصل مع كثير من المرضى النفسيين الذين كانوا يعانون من الأمراض ثم ماإن ظهر على يد شركات الأدوية علاجات ناجعة ولو جزئيا للرهاب أو الاكتئاب كالليريكا والنيورونتين والبنزوديازبين والميثيل فيندات ونحوهما إلا وتجد المرضى سعداء وكأنهم في نفق مظلم وفي نهايته ضوء بسيط وأن الطب يتطور ولكن تتفاجأ بقرار من مسؤول لايخاف الله في هؤلاء المرضى ثم يقوم بمنعها أو تقييدها بقيود تقترب للمنع المطلق ويتم ترهيب الأطباء بعدم الصرف لمن يستحق وإن كانوا لايزعموا ذلك.
عليكم من الله عز وجل ماتستحقون وإن احتججتم بأن هذه الأدوية يتم استغلالها من ضعاف النفوس وتناولها مع عدم استحقاقهم لها فأقول سبحانك ربي هذا بهتان عظيم أيعاقب المريض بجريرة غيره؟ أيها الأحبة لابد من المكاشفة والمصارحة لكل مسؤول له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.
اعلم أيها المسؤول الكريم أن لديكم خللا بينا في تشريعاتكم التي تؤاخذ كثير من المرضى بالشبهات وبمزاعم لم ينزل بها الله سلطان، ثم ماهي اللجنة الطبية التي تقرر بمنع هذا الدواء أو تقييد ذاك.
ثم لتعلم أيها المسؤول أن اللجان الطبية ليست قرءانا لايأتيه الباطل من بين يديه أو من خلفه.
ألا تعلم أيها المسؤول الكريم أن كثير مما تعده لجانكم الطبية من المقطوعات هو من الظنيات كوسم الدواء الفلاني بأنه يسبب ادمان ونحو ذلك، لاسيما مع وجود خلافات بين كبار المراكز العلمية الدولية المحايدة حول ادمانية الدواء الفلاني أو ضرره خاصة لمن يحتاجه.
أتعجب كل العجب من السماح ببعض الدول بتمرير وتشريع بيع بعض المنتجات الضارة والتي لاأود تسميتها وهي بالعلم القطعي تسبب سرطانات وتليف كبد ونحو ذلك، لكنه الفساد المشؤوم ولانشتكي إلا لرب العالمين ونقول لكل مسؤول يظلم المرضى بسن قوانين ولوائح وتشريعات تحت ذريعة حماية المجتمع ولو كان ذلك القانون على حساب مريض واحد فقط فماذا لو كان الأمر أكبر من ذلك.
كلمة واحدة أقولها لكم اعلموا بأن المريض النفسي أحوج البشر لمد يد العون فهو قاب قوسين أو أدنى من الانتحار ولكن عند الله تجتمع الخصوم.
ملاحظة ليس للمنتدى أي مسؤولية فيما كتبت، غير أني قد فاض بي الكيل مما لامسته من إخوتي المرضى الذين كانوا يؤملون مزيدا من الحقوق كدعمهم ماديا ونحو ذلك من تذليل للصعوبات وأصبحوا أخيرا يتمنون السلامة منكم.
|