عرض مشاركة واحدة
قديم 18-01-2005, 10:42 AM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( مريم2005 ))
و نسأله جل جلاله أن يصرف عنكم السوء ، وأن يذهب عنكم نزغات الشيطان ، وأن يهديكم ويصلح حالكم وبالكم ، وأن يعينك على الصبر ، وأن يثبتك على الحق ، وأن يمن على زوجك بالرحمة والعطف وحسن العشرة .
وبخصوص ما جاء في رسالتك : فإن الوضع مؤلم حقاً ، ألا وهو استعمال الضرب بهذه الصورة المهينة ، والتي لا تتفق مع شرع أو دين أو قيم وأعراف ، وإن كنت في رسالتك لم تذكر سبباً لهذا الضرب، ومنطقياً يصعب على أي إنسان أن يصدق بأن هذا الضرب بدون سبب أو دافع ، لذا أوصيك أولاً بمعرفة الأسباب التي تؤدي إلى الضرب وحصرها ، ومحاولة التخلص منها قدر المستطاع.

ثانياً : موضوع الضرب بهذه الصورة المذكورة غير جائز شرعاً ، ولذا أنصح بالآتي:

1- محاولة إيجاد جو من التفاهم بينك وبين زوجك لدارسة الأسباب التي تؤدي إلى هذه السلوك الغير شرعي.
2- محاولة التخلص من هذه الأسباب والاجتهاد في ذلك.
3- إذا لم تتمكنوا من وضع حد لهذا الضرب فلا بد من إدخال أطراف صالحة للمساعدة في حل هذه المشكلة ومعرفة أسبابها ، والحد من هذا التدهور، والأفضل أن تكون لجنة الإصلاح من أهل الصلاح والاستقامة ، ولو كانوا من الأقارب فذلك أستر عليكم وأفضل، وإلا فلا مانع من أن تستعيني بأي أحد للمساعدة في حل هذه المشكلة والحد من الإهانة.
4- إذا لم تتحسن الأمور ويتغير الوضع منكما معاً ، فلا مانع من طلب الطلاق بالمعروف أو عبر الوسائل الرسمية المخصصة ، ولا تشغلي بالك بولدك فلن يضيعه الله ، خاصةً وأن إهانتك أمامه وإيذائك بهذه الصورة سيكون سبباً مباشراً في انحرافه مستقبلاً.
5- ألا تقبلي على هذا الحل الأخير وهو الطلاق إلا إذا علمت أن ما ستكونين فيه سيكون قطعاً أفضل مما أنت فيه الآن، وإلا فما فائدة طلب الطلاق ، لتجدي نفسك في الشارع أو بلا أسرة ومأوى ونفقة ، فادرسِي الأمر جيداً قبل الإقدام عليه ، وادرسِي الآثار المترتبة عليه حتى لا تندمي بعد ذلك.
6- أقولها وأنا متألمٌ لك لا تيئسي من رحمة الله ، وواصلي الصبر والتحمل ما دام لديك القدرة على ذلك ، فالصبر نهايته فرج كما قال صلى الله عليه وسلم: ( واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسراً).
7- وختاماً : أوصيك بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالك وحال زوجك، وأن يمن عليه بترك هذه الشدة وهذا الأسلوب الهمجي ، وأن يملأ قلبه محبةً لك ورحمة بك ، وأن يرزقكم الاستقرار والسعادة في الدنيا والآخرة ، ونحن هنا بالموقع ندعو لك بذلك كله وزيادة ، مع تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد.