نفساني - عرض مشاركة واحدة

11-04-2018, 04:38 PM

نرجع لذات الموضوع و تعقيب آخر

نرجع للبغي ، بالله أي شرف نالته هذي البغي لدرجة خلدت ذكرها السنة النبوية و صارت حديثا شريفا يروى و ينال عند ذكره الأجر

فقط لأنها سقت كلب في طريق ، كيف بمن عالج و آوى و أطعم ؟

لأن الله سبحانه يعلم ان كثيرا سيقول : ما لنا شغل هو يتولاه

و كأن الولاية بمعزل عن الأسباب ، و كأن ليس لكل داء دواء ، لولا ذلك ما قال الله في محكم كتابه : من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا

اي نفس تتسبب في سقايتها او اطعامها او علاجها فكأنما احييت كل الناس

لان كل نفس شريفة عند خالقها غالية لأنها تسبحه لأنها من عباده

اما اترك كلب مصاب ينزف حتى يموت ثم اقول الله يتولاه ؟ كيف كذا

نرجع للبغي ، قد يقول قائل : هذي البغي اصلا يهودية و ما عليها شرهة ، اصلا الزنا محرم في كل الاديان السماوية حتى اليهودية ، فما بال البغاء المنافي للفطرة مو بس للدين

اذا شراب اهل النار عياذا بالله من صديد فروج الزناة و الزانيات كيف من امتهنت البغاء اقذر مهنة في التاريخ

فقط لانها سقت كلب في طريق و مضت استحقت الجنة ، الكلب اللي ممكن يشوفه مسلم مصلي حافظ نفسه و فرجه و يقول مالي شغل ربي يتولاه

و لكن لانها أحيت الناس جميعا بسقياها الكلب استحقت جنة ربها

بعدين الرسول صلى الله عليه و سلم كان قادر يقول امراة يهودية سقت كلب و دخلت الجنة ، لكنه ذكر انها بغي ، و كأنه يقول ان مقياس دخول الجنة دار الرحمة هو الرحمة بعباد الله ، الله عز و جل نسف تاريخها المخزي كله و ادخلها في رحمته اي جنته لمجرد رحمت الكلب

و حتى كلمة بغي جاية من البغي اي الظلم لانها ظلمت نفسها يوم امتهنت هذي المهنة الحقيرة و مع ذلك استحقت الجنة لانها سقت كلب .

حيوان اعجم لا يستطيع ان يقول عطشان ، مريض ، ثم يموت في صمت

بينما البشر حتى لو طفل مشرد يبي يقف عند اي باب و يقول جائع و اتحدى احد يرده حتى لو كان من ملة غير ملته

اصلا البشر غير لسانهم يساعدهم و قدرتهم الفكرية اللي حرم منها الحيوان ، و كذلك قدرتهم الجسدية على السعي و طلب المعونة كفيلة بأن ما احد يبي يترك مساعدتهم

اذا الدول الكافرة ترسل اطنان من الغذاء و الدواء للدول المسلمة المنكوبة في شكل حملات اغاثة فقط لدواعي انسانية

الشركاء في الانسانية ما راح يغلبون في مساعدة بعضهم ، كيف اجل شركاءهم في القرابة و النسب و الدين و الجوار ؟

لكن البشر بفهمهم القاصر يظنون ان الاجر في شركاءهم فقط في الانسانية ، يتعاظمون مساعدة اخوانهم البشر مع انه اذا ما ساعدوهم في من يساعدهم ، بينما الحيوان فقط ما يساعده غير النخبة القليلة جدا من اختصهم الله برحمته

و الله لانه يعلم بذلك سبحانه افرد في القران الكريم و الحديث الشريف ما يشجع على إعادة النظر في الحيوانات الضعيفة و الطيور ، إعادة النظر في شركائهم على الارض

و للحديث بقية