السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( HELP ))
وكل عام وانتي بخير
و انا سعيد جداً برسالتك ، و مراجعة الموضوع مرة اخرى ، وانا في خدمتك دائماً اختي الكريمة .
و بخصوص ما جاء في رسالتك : مما لا شك فيه أن لكل داء دواء إلا أدواء معلومة وأمراض مفهومة، منها الموت، والهرم، والحماقة، والحسد؛ فالغيرة المذمومة لها أسباب كثيرة ومختلفة، منها ما يمكن تجنبه والحذر منه، كل هذا بعد دعاء الله وتوفيقه أريد ان أوضح و أقول : أختي الكريمة بإمكانك التخلص من الغيرة بدكتور النفسي او من غيره وهذه يعتمد علي نوع الغيرة التي تعانين منها ، ولكن افضل ان كنتي تستطيعين التغيير من تلقاء نفسك فهذا افضل بكثير وان أشجعك علي ذلك و بكل عزم و تفاؤل ، اختي الفاضل إذا أراد الإنسان ان يطور من نفسه او ييغير من حاله في أي حال من الأحوال فهو قادر علي ذلك بأذن الله تعالي ، ولكن إذا فقد الإنسان هذه القدرة او هذه العزيمة او يوجد نوع من التردد في داخله او يعتقد انه ليس من الذين يتصفون بالغيرة فهذه يحتاج من يدعمه ويقف في جانبه
علي كل حال .
للعلاج من هذه المشكلة لكي التالي :
أولا:- عليكي أن تقبلي ذاتك وتقدريها وأن تعززي من قيمة رؤيتك لذاتك... ولعلكي جربتي ذلك فعلا وأنتي تكتبي الرسالة... فقد شعرتي بالارتياح لأنكي عبرتي عن ذاتك ورأيتها من الداخل، ولم تنتظر رؤية الآخرين لها من الخارج
ثانيا: - عليكي أن تقبلي الآخرين وتقبلي أن منهم قابل لك ومنهم رافض لك، فيهم المحب والكاره، فيهم المتشابه معك والمختلف عنكي فأنتي لن تحبي كل الناس ولن تقدري كل الناس والعكس صحيح فلن يحبك كل الناس ولن يقدرك كل الناس.
ثالثا: - اعلمي أن النجاح والتألق يسعكي ويسع أصدقاءك وأناس كثيرين غيركم... فالنجاح ليس مكانا واحدا إما أن تشغليه أنتي أو يشغله غيرك...وقولي لنفسك من الأفضل أن نكون مجموعة من المتميزين:
والآن أقترح عليك بعض الواجبات العملية التي قد تساعدك على تعديل انفعالاتك المضطربة تصل بك إلى التوازن النفسي إن شاء الله.
1 - راجعي كتاب مختصر منهاج القاصدين " للإمام أحمد بن قدامة المقدسي واقرأي فيه – فصل كثرة الحسد بين الأقران وباب داوود وطريقة معالجة القلب فيه .
2- اذهبي مبكرا لكليتك او مدرستك او عملك او غيرها وعطري الهواء في قاعة المحاضرات بعطر جميل دون ان يلاحظك أحد......
3 - الزمي نفسك بأن تهدي صديقك هدية بعد كل موقف تشعر تجاهه بالغيرة
4 - كوني مداحا للناس في غير حضرتهم وأكثري في ذكر منافعهم ومحاسنهم
و أسال الله جل وعل ان يوفقك لكل خير ، وان يسدد خطاك ويرعاك .