نفساني - عرض مشاركة واحدة

07-05-2018, 10:22 PM

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أسعد الله اوقاتكم جميعا بكل خير

في فترة المساء تنقشع سحابة الخوف و القلق تدريجيا الحمدلله

تزداد حدتها صباحا حتى الظهر و ما بعد الظهر بقليل و تبدأ تخف تدريجيا من بعد صلاة العصر حتى المساء ، و يبدأ التجلي و نقاء الفكر و تدفق المشاعر بعد منتصف الليل سبحان الله ، عشان كذا كانت هي الفترة المناسبة لقيام الليل و مخاطبة عظيم السلطان فارج الهم كاشف الغم مجيب دعوة المضطرين ارحم الراحمين

الله بجزيك عني خير الجزاء اختي الغالية الحبيبة قطرات ، ما تتخيلين قد ايش حروفك أثرت فيني غاية التأثير ، ربي يديم أخوتنا حتى نلقاه ، و يوم يبعثون نجتمع في فسيح الجنان جنة الفردوس الاعلى

اللهم آمين

حتى الحروف اللي ينثرها علينا الأخ بدر ربي يسعده كل فترة تأثر فيني كثير لدرجة اني مسوية ملف خاص بها انسخ فيه كل جديد ،
و ودي أعلق عليها كلمة كلمة و استفيض في الحديث عنها ، لان كل جملة منها عنوان كتاب

مثلا الحديث عن ممارسة الغضب ، الممارسة فعل و هي مرحلة تعقب التفكير و الاحساس ،

المشكلة ان الافكار هي المحرك للسلوك

بلانا كله من تفكيرنا و مشاعرنا المضطربة

و كل ما كانت العقيدة راسخة زادت الثقة في الخالق و في تدبيره

البلاء كل ما جيت تبني تلقى غيرك يهد ، و ليس الذي يبني كمن شأنه الهدم

الواحد قيمته و ثقته في نفسه يستمدها من والديه في الصغر ، لانهم اول من يختلط بهم و يكونون مرايته ، يصدقهم في كل شي حتى رأيهم فيه ، و لا صاروا اصلا غير متحملين بعضهم كيف يبون يتحملونه ، و كيف تبي تكون نظرتهم له إيجابية ؟

ثم يبدؤون يكسرونه و يفقدون ثقته في نفسه عند أدنى خطأ ، مع إنه طفل كل تعليمه اصلا عن طريق الصواب و الخطأ ، ثم يكبر و يدخل المدرسة و يتفاجا بنظرات الإعجاب من المعلمين و المحيطين و الإشادة بفصاحة قوله و بيان معانيه و نقاء فكره و حسن تصرفه و استقامة سلوكه ، و يعيش الصراع و تظل التساؤلات تلاحقه لماذا لا يراني والدي كما يراني الناس ، و يظل الغضب و الالم بداخله يكبر لأنه لم يجد إجابة ، فتنسحب ثقته في نفسه تدريجيا ، لأن نظرة والديه إليه اهم من نظرة كل الخلائق ، و غصب يبي ينكسر قلبه ، لأن أهم الناس لا يرون ما يراه الناس

لذلك من الخطأ يعيش الزوجان تحت سقف واحد طالما التفاهم منعدم ،الضحية الابناء ، الطلاق ما شرع الا لأنه رحمة ، رحمة بالجميع ، الأبناء قبل الوالدين ، و يبي يغني الله كلا من سعته بعد الانفصال ، لفظتين فيهما كل الأمل : يغني ، سعته

و مع ذلك يصر الوالدان على البقاء بحجة الحفاظ على الابناء ، و هما يدمران الابناء و يقتلان ثقتهم في انفسهم ،

الصحابة و الصحابيات و التابعين و التابعيات رضوان الله عليهم قدر لهم الطلاق و الانفصال و سورة كاملة في القران الكريم اسمها : الطلاق

ما في تشريع الا و فيه رحمة ، تحركه الرحمة ، و سببه الرحمة بالعباد و البلاد و الحمدلله حتى لو كان طلاق و تشتيت للبيوت ، الشتات النفسي و الفكري اكثر وجعا من الشتات البدني