|
هكذا شفيت بعد توفيق الله تعالى !
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي في الله ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لحظة من فضلك ؟!
قبل الشروع في القراءة ، من دخل منكم الموضوع ويملك بين جوانحه حكم مسبق ، ففضلا ليس أمرا
اخرج ، لأن الأمر لا يعنيك !
( ومضة : كن منفتحا على الاخرين وابتعد الحكم المسبق )
بداية الدخول في دوامة المرض النفسي
كانت البداية هو موت أخي الأصغر بحادث سيارة أمامي ، ورغم تحملي للصدمة في الظاهر ، إلا ان آثارها
بدأت تخرج على السطح بعد شهر واحد ..
وتمر الايام وتظهر الاعراض تباعا ما بين دوخة وعدم اتزان وهلع وقلق وسخط وخوف ..... الخ
بداية الرحلة ( الدائرة المغلقة )
لم أترك طبيبا او عيادة او مستشفى الا ما طرقت بابه !
فما ازدت الا هما وحيرة ..
فأحدهم يقول التهاب الاذن ، والاخر ضعف تروية للدم ، والثالث لعلها جلطة وقاك الله شرها ، والرابع وآه من الرابع فيتامين دال ، والخامس قولون ، والسادس تركت خالية عمدا (: ..
ومضت السنون ، والحال ميت على قيد الحياة ..
حتى قيض الله لي فكرة .. نعم فكرة ، ازور الصحة النفسية واستشيرهم !
كل من مررت به آنفا ،، هدفه التكسب مني ، ولم يذكر احد فيهم ، لم لا تزور اخصائي نفسي !
المرحلة الثانية ( بصيص آمل )
وفي ليلة ظلماء ( ماني متأكد فيها قمر او لا للمصداقية ) ، حملت شنطتي المتخمة بالفحوصات والتحاليل ،
ودخلت عليهم كالسبع الجريح ( مشوها ولا تدققون ) ، وطلبت استشارة طبيب نفسي ..
فما كان منهم الا ان اظهروا التعاطف وحسن التعامل وفقهم الله ، وادخلوني على الطبيب المناوب ..
واسهمت له بالشرح والدموع تغالبني احيانا واغالبها ، ولسان حالي يقول اريد حياتي التي فقدتها !
فأعطاني ابرة وعلاجا .. ما ان وصلت الى المنزل حتى نمت نوما عميقا فقدته من اكثر من 3 سنوات !
المرحلة الثالثة ( التذبذب )
تناولي للادوية النفسية ، تناولت الكثير من الأدوية النفسية ، لكنها لم تناسبني تماما ولكني ناسبت أحدها ؟!
( ومضة : ليس كل دواء يناسب تركيبتك الجينية )
ونصب عيني قاعدة قرأتها ووعيتها للدكتور محمد عبد العليم :
دواء واحد بجرعة مناسبة محتملة الاعراض جيدة التحسن
- أدوية الصحة النفسية لا اعرفها وهي الاولى ..
- دواء لوسترال : اصبح عاضا على اسناني كل صباح ، حتى كسرت احدها ولم يناسبني ..
- دواء سيبراليكس ممتاز للقلق ولكنه ذبحني الخمول وحب الانطواء والضعف الجن....
- دواء فيكسال اكس ار : رائع ولكن ... (:
- دواء بروزاك : ممتاز ولكن يعيب عليه البطئ حتى ظهور مفعوله ، والعصبيبة الزائدة ..
- آخرها دواء الفافرين : التحسن جيد ، ومحتمل الاعراض .. وهذا من عقدت صفقة معه ..
تحذير : ليس بالضرورة ، ان تظهر الاعراض التي معي مع أي شخص آخر ..
المرحلة الرابعة ( التصالح مع الذات ، والتعايش مع الاخرين )
ان تعرف ما هو مرضك ، وكيف تتعامل معه بحيث لا يكون عائقا نحو تحقيق حلمك وحياتك ..
فأنت انسان ،، ما سميت انسانا الا من الأنس بضم الهمزة وسكون النون  الا من المخالطة ، فأنت
لا شيء يذكر اذا ما اختلطت بمن حولك وتعايشت معهم ، ووضعت بصمة ، يذكرك الاخرين من
خلالها ..
ولن يتحقق ما أردت الا من خلال تطبيق هذه المعادلة :
الدواء ( نصف العلاج ) + وأنت ( النصف الاخر )
ان لم تقتنع بهذه المعادلة اولا ، وتسعى لتحقيقها ثانيا ،، فلن تنجح في كسر الدائرة المغلقة ..
اتم الله تعالى لي ولكم العافية الظاهرة والباطنة .. ورفع درجاتنا يوم نلقاه ..
|