28-01-2005, 02:36 PM
|
#4
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 2160
|
تاريخ التسجيل : 08 2002
|
أخر زيارة : 26-11-2007 (11:33 AM)
|
المشاركات :
1,193 [
+
] |
التقييم : 38
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
أختي شمس ، وقمر ..
سلام الله عليك ، ورحمته ، وبركاته ..
ومساء الخير ، وكل مساءاتك خير إن شاء الله .
إلى متى أنا مثلك لا أعرف ..؟!.
ربما خجلا ... حساسية .. ترددا ..
تعودا وألفــة لواقع يبقى أذاه أرحم من أن نغيره أو نحاول ..
خشية يكون أذا أكبر ،
وألم أوجع ..
وربما روح تهاب المغامرة ، والتحليق في مسارات جديدة ..
في كل أوجه حياتنا ، وسلوكنا ، ودواخلنا ، وما نشعر به ، ونفكر فيه ..
لا نعرف إلى متى ..؟!
وكيف تكون هذه الـــــ متى ،
سؤال صعب ،
والأصعب إذا برزت بعدها لمــــــــــ ــــــــاذا ؟
تلك هي القاتلة التي تجعلك تلف في دائرة حتى تصاب بدوار البحر ، وتشلَّ تفكيرك ،
وترمي بك إلى بداية الـــ متى مرة أخرى ...؟!.
سؤال شائك ، فبشريتنـا ، وإمكانية عقل منحه الله لنا لهـا حدود ،
ولها أداء وطاقة ...
لكن أن عجزنـا عن الإدراك في وجود إجابة شافية أو مقنعة فإن هذا في حد ذاته إدراك .. فالعجز عن الإدراك إدراك ..
العقل حاسة .. كالعين ، والإذن ،
وكل حاسة لها بعد معين ، ومدى معين ،
ووفقا لمبدأ الفروق الفردية يختلف الناس في قوة إبصارهم ،
ورفاهة سمعهم ..
كذلك العقل له أدواته ، وأساليب التفكير التي يتناول بها ما بداخله ،
وما هو خارج عنه في علاقاته مع الآخر ،
ومتطلبات الحياة ، ومع ما يريد ولا يريد .. وما هو مهم وما هو أهم .
أكملي يا أختي ما بدأتِ بـه ، ولا توقفي نزفكِ ، وبوحكِ ..
على الأقل نجد في تجسيِـد ما يعتلج فينا إلى أحرف وأدمع ..
شيء يريحنا ، و نزيحه إلى خارجنا إلى نطاق أعيينا ،
فربما نقرأه بعد يوم مرة أخرى فنرى ما كُنا لا نراه ..
فيسمح لنا نعيد التفكير بطريقة أخرى ..
بدلا أن لو أبقينه لن يزيد إلا رصيدا من شيء مؤلم أو غير مريح ،
ولكلي أن تتصوري افتراضا إن ذاتنا إناءين أحدهما بلون الشفق ،
والآخر بلون السحر ...
ونحن نتحرك ، ونتصرف بين ما يوجد فيهما ،
وحسب الأقوى ، والأكثر تكون القوة التي تحركنا ،
بل تتحكم فينا ...
لنجعل الإناء ذو اللون البرتقالي الزاهي للأشياء الجميلة ،
ولضحكاتنا ، ولأناس نحبهم ، ونحب كل شيء له علاقة بهم ..
لكل خير نفعله ، ولك كلمة طيبة نقولـها ..
أما ما وسمناه بلون السحر .. اللون الداكن ...
عكس ذلك أي شيء يزعجنا .. يؤلمنا .. أسئلة تتعبنا ..
تحرقنا .. ذكرياتِ موجعة ترافقنا .
ما أود قولـه ......
وقد تسألي وتقولي سهل ملأ إناء السحر بل معظم يومي من تصرفات ،
وتفكير ، وعلاقات ، ينسكب في هذا الإناء ..
وما دام أن مصدره لا ينضب فمن المؤكد أنه ممتلئ ...
إذن هو من يديرنا ، ومحتواه لا بد أن ينعكس على ذاتنا ، وتصرفاتنا ...
.... إن كنا عاجزين على إفراغه مرة واحده أو غربلته ...
وهذا صعب مهما نكون لسبب بسيط لأننا بشر لنا أخطائنا ،
وفهمنا المحدود ، وأدواتنا قاصرة ،
وبالذات في حالة نكون متعبين أو الإناء أوشك على أمتلاه ..
وكل البشر لديهم كمية في جوف هذا الإناء السحري ..
لكنهم يتفاوتوا في كميته ، ونوعية محتواه ، ودرجة شدته ...
فقط الأنبياء ، والمعصومين هم الأقل في الكمية ، والنوعية ،
وهم الأعلى في التحمل ، والاحتساب ، والبلاء لِم يواجهون ، ولِم يكون فيه ..
ما أود قوله أن أكمالكِ ما بدأته لحاجتكِ لذلك من خلال حرفكِ ،
وما تشعري به ،
وتفكري سيغير المجرى فبدل أن يصب في الإناء السحري سيصــب هنا ،
ومعنى هذا أنك غيرتِ المجرى ،
وأوقف السكب قليلاً ، وبدل أن ترميه ،
ولا ترينه بعد رميه ستكوني قادرة على التحديق فيه ،
ومعرفة الخلل ، وسيدفعك للتساؤل مع ذاتك ..
بينما تركه كما كنت اعتدتِ لن يسمح بذلك لأن الإناء السحري مغلق ،
وليس شفاف ، ولا يسمح بمعرفة ما استودعناه لكثرة التراكمات ،
ولامتزاجه مع ما كان قبله من أشياء رحلت له .
ربي يسعدكِ ، ويحفظكِ .
في انتظارك حرفـا .
|
|
|