عرض مشاركة واحدة
قديم 08-02-2002, 01:28 AM   #2
القحطاني
الزوار


الصورة الرمزية القحطاني

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية :
 أخر زيارة : 01-01-1970 (03:00 AM)
 المشاركات : n/a [ + ]
لوني المفضل : Cadetblue


* سيدتي / آهــات .. حـكـايتـك جـســّـدت مشـاعـر مـعـاناتك بكـل وضـوح .. وكأنـي أرى آهة في مريـول مـدرستهـا مشاكسة ، تفرض على أبوها منحـها زيادة في مصروف فسحتها !! نـعم كنـت علامـة استفهام ؟ تجـول في أركان البيت ، وإذا كانت في الصحراء تعبث في الرمل ، وتبني منه أحلامـا جميلة ، وتنتظر من أمها قبلة المساء ..
كـبرت ، وتغـيرت أحـلامـها ..
وتبدل مريولها ..
وحقيبة كتفها مملوءة بأقراص سيروكسات ، وانديرال ، وسيناكس ..
في الجامعـة تحـدّق في أحـذيـة الطالبت ، ولـديها رغبة جامحـة في قص أرجلـهـم إن كان ذلك سيعيدها إلى الوراء !!
مـا عَــدت تثيرها الحلوى .. ولا تجاري صـرعـت الموضـات ..
تتساءل دائـما ، وتجتـرُ التـساؤلات !!؟
إلـى متـى ؟ أبقى امـرأة خــدودهـا تحـمر في المحاضرات ، وشعورها يقول : بودي افقع عـيـون الناس .. هـذا مـا تحتاج إليــه .. أفقع عيـون الناس بكلماتك ، وبـذكـائـك أعـيـدي آهــة الشقيـة ، العـفريـتة ، وفجـري في بعض المواقف مـا تخش فعلـه جـرّب مـرة واحــدة .. لـن تخـسري شـيء .. !! كــونــي هــادئـة في البـيـت .. وثـائرة خـارجــة .. عــدوانـيـة لمـن يزعـجـك !! .
* لـو عـادة الثـقـة إليك لزالـت أعـراض الرهـاب ، ومـعـظـم الأعراض الأخــرى .. تنـاسـي طـفولتك ، وأذى أسرتـك ، ومـعـلمـاتـك .. فــذاك ماضي ، واجتراره لا يبـدل شيء من واقعـك ، بـل يشـل حـركتـك ، ويكثف عـجزك .. ذكـائـك ، ومـهـارة التـعامل مـع المواقف بأسـلوب متـدرج .. خـطـوة .. خـطـوة ..
* الهـروب ، والتجـنـب ، والاعتذار أساليـب تخـفض توترك ، وتبقى صـورة الذات إيجابيـة خوفاً من توقع الخطاء !! من الخـدش النفسـي !! ورغـم ذلك تعودي إلى البيت أو بعـد الموقف الذي تحاشيته تلوم نفسـك ، تحتقريهـا .. وتترسخ في داخلك قناعات خاطـئـة أن التغير صـعـب .. مستحيل .. ثـم تنعكس تلك الأفكار في سلـوكـك لتـلـفـي في الـدائـرة !! وتعـزي مـا أنـت فيـه إلى طفولتك .. معلمـاتك .. الأدويـة التي تتجرعيهـا ، ولـم تغـير إلا بـعـض الشيء .. فشـل الأخـصـائيتـيـن !! .
* اعـرف أن بعض المواقف نكـون غير مهيئـيـن لها لكن لما لا نتحمل البقاء فيها .. بـدل الهروب منها .. لأن الهروب دليل على قصـور ذكائنـا ، وخـوفنـا من الخوف ، ومـا تعـودنـا عليه من آليــة غير موفقـة في التعامل مع المواقف المقلقـة لنـا .
* رهـابـك الحاضر لا يـعـود إلى الظروف الحاليـة ، وإنـمـا أنــت تعـودت في الماضي منـذً بدأت تشعري بككتـيـل الأمـراض .. هـو أســلـوب مـعـيـن للاستجابة لمـجـموعـة معيـنـة من المـواقف ثـم تكـررت حـتى أصـبـحـت عــادة .. ســلــوك .. قنـاعـة !! أنـت الآن لسـت طـفـلـة ، والمـواقف ليــســت هي نفسـهـا .. تعاملي ، ولا تقـولـي : سأحـاول مـع المواقف من الغــد بوجهة نـظـر جـيـدة .. تلـك عـادة ربـمـا تسـتغـرق وقـتا حـتى تعتادي عليـهـا ، ولكنها لن تكون اكثر من أي عـادة أخـرى .. عليـك فقط تكـرارهـا حـتى تصـبـح طبيـعـة ثانيـة بالتجريب ، والمبادة دون تردد .
* عـودي إلى مـا مـداخلتـك ستجـدي كـثيراً من المـفردات لا تـعــدُ أن تكون مـشاعـر ، وأحاسيس ليـس لها من الدلالـة أو المـبرر مـا يجـعـلك تبقـين في الصـورة التي راسمتيها عن ذاتك .. ذكــائـك يمنحـك بــدل التفكـير في المشـكـلــة والحال هو الحال هة التفكير في الحلول ، والحيل التي تجـعـلـك تتفاعـلـي مـع المواقف دون تقـييـم مـسـبق ، وتـوقـع سلبـي ، وتـوقعـي الإحـباط ، والتراجـع .. لـكن تساءلـي إلى متى ؟ مـارســي عـفـرتتـك مـع الأحــداث التي تحــدث لـك .. مـارسـي ذلـك في محـيـط أســرتـك ثــم وســّع الـدائــرة ..ووو


 

رد مع اقتباس