كان سيدا من أسياد قبيلة دوس وشريف من أشراف العرب وواحد من أصحاب المروءات المعدودين. لايوصد له باب عن طارق , ولاتوضع قدر عن نار , معروف بإطعام الجائع وتأمين الخائف , وإجارة المستجير. قدم مكة ورحى الصراع دائرة بين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم و المشركين .قال الصحابي ( قدمت مكة , فما رءاني سادة قريش حتى أقبلوا علي فرحبوا بي أكرم ترحيب , وأنزلوني فيهم أعز منزل , وقالوا : انك قد قدمت بلادنا , وهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي قد أفسد أمرنا ومزق شملنا , ونحن نخشى أن يحل بك وبزعامتك في قومك ما قد حل بنا , فلا تكلم الرجل , ولا تسمع منه , فان له قولا كالسحر يفرق بين الولد وأبيه , وبين الأخ وأخيه ) قلت فوالله ما زالوا بي يقصُّون عليَّ من غرائب أخباره , ويخوفونني منه حتى أجمعت أمري على ألا أقترب منه وألا أكلمه أو أسمع منه. ولما غدوت إلى المسجد للطواف بالكعبة والتبرك بأصنامها , حشوت في أذني قطنا خوفا من أن يلامس سمعي شيئا من قول محمد صلى الله عليه وسلم , فما أن دخلت المسجد حتى وجدته قائما يصلي عند الكعبة صلاة غير صلاتنا فأسرني منظره وأخذت اقترب منه شيئا فشيئا من غير قصد مني . فقلت ثكلتك أمك انك لرجل شاعر لبيب تفرق بين الحسن والقبيح ، فما يمنعك أن تسمع من الرجل ما يقول ، فان كان كلامه حسنا قبلته , وان كان قبيحا تركته . ثم تبعته إلى منزله فقلت للرسول صلى الله عليه وسلم : إن قومك قد قالوا عنك كذا وكذا , ثم أبى الله إلا أن يسمعني شيئا منه , فوجدته حسنا فأسلمت . وما أن أسلم إلا وانطلق داعية الى الله في قومه. ويلقب بذي النور ومن قبيلته أبو هريرة
من هو ؟؟؟؟