نفساني - عرض مشاركة واحدة

03-02-2005, 04:16 PM

يروي ان المرأة في مجتمعات قبائل الامازون كانت عندما تغضب تذهب لبيت اهلها لقضاء فتره من الوقت قد تستغرق شهرا ، وتكون هذه الفتره كافية لتهدأ النفوس ، وبعدها يذهب الزوج ويقطع النهر حاملا الهدايا لاهلها وما ان يأتي موعد الغروب ويستأذن بالعوده الى بيته حتى تكون زوجته جهزت نفسها للعودة معه .

الاعتذار الى الآخر لا يكلف النفس سوى الاستعداد للاعتراف بالخطا ، وادراك مشاعر الآخرين ، والاعتذار كلمة واحده هي " آسف " او " آسفة " ، او بضع كلمات لا تكلف الانسان مشقة ، لكنها كافية لغسل ما في القلوب من إحساس بالضيق ، ولإفهام الآخر ان لمشاعره مكانة في نفس المعتذر .
واهم الاعتذارات ما يجب ان يكون بين الازواج ، واكثرها غيابا هو ما يجب ان يكون بين الازواج ، فقد يعتقد البعض ما الذي يبقى من رجولة الرجل اذا قال لحبيبته : أنا آسف .
والنساء ايضا ، منهن من تعتبر ان على الزوج ان يفهم وحده انها آسفة ، وان هذا طبع النساء ، ومنهن من لا تبادر بالاعتذار فورا اذ تسبقه كلمة في الوجه .
وتختلف تكلفة ما ننتقيه من سوق الاعتذارات ، فقد يكلف وردة ، او بعض الفاكهة ، او دعوة الى عشاء تعيد الجسور بين القلبين ، او ربما يكلف الامر بسمة رقيقة فحسب ، او فستانا انيقا ، او زجاجة عطر ، وهكذا .

المقدمة مقتبسة من كتاب ،،

المصدر: نفساني