الموضوع: موضوع للنقاش
عرض مشاركة واحدة
قديم 20-10-2018, 09:57 AM   #2
العولقي
عضو نشط


الصورة الرمزية العولقي
العولقي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 49725
 تاريخ التسجيل :  01 2015
 أخر زيارة : 21-01-2020 (01:31 AM)
 المشاركات : 127 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قلب طيب مشاهدة المشاركة
يا جماعة ايه رأيكم في علم النفس هل هو مفيد ام انه اوهام ؟
انا اذا قرأت فيه وطبقت ما فيه يحصل تحسن قليل وسرعان ما يتلاشي هذا التحسن وكأن شيئا لم يكن!
انا اطرح هذا الموضوع للمناقشة .....
من منكم استفاد منه او حصل له شفاء كامل بتطبيق ما فيه ؟
اريد اجاباتكم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اما بعد،،

فإنك جئت بموضوع يحرك المشاعر ويبعث التساؤلات العميقة!

وسأجيبك بإيجاز قدر الامكان،،

إنك اخي العزيز إذا نظرت لعلم النفس الحالي فهو منتج غربي لا يحذو ان يكون حصيلة خبرات بشرية راكمتها السنين محدودة المعرفة بطبيعتها

ولأنها محدودة المعرفة يقع الاشكال فيها؛ لأن كل تقدم في هذا المجال يطرح امام الباحثين سؤالًا جديدًا وكل اجابه تأتي تفتح بابًا اخر..

لاريب هذه طبيعة الحياة فالبحث مستمر والمعرفه مستمره ولكن المشكل ان نفند بهذه الانجازات المحدودة ونعطيها الاحكام المطلقة وننهي الجدل ونقول بأنها نهاية السكة..

الخبرات البشرية التي وضعت في علم النفس هي نتاج نتاج تجارب نجحت مع البعض وفشلت مع البعض لأسباب نجهلها وان كنا قد نسعى لتوقعها فهي ربما لا تحصر

ثم ان التقينات المستخدمه والادوات التي تعطى في هذا المجال اراها شخصيًا مكملات علاجية ودعائم مساعده للمريض النفسي لا علاجًا نهائيًا اضف على انها لا تناسب كل المرضى

انه بالامكان الاستفادة من منجزات علم النفس بعد تنقيحها وعرضها على شريعتنا واخذ ما يتماشى مع الدين ونفي ما يعارض ثوابتنا سواء الشرعية او الاخلاقية

الشيء الاخر ياعزيزي ان الخطأ الفادح الاكبر الذي يقع في علم النفس هو غياب العلاج المعرفي المتكامل والذي يرسم للمريض العقيدة السليمة والرؤيا كونية المنسجمه مع واقع الحياة

هذه الرؤية لا تجدها في علم النفس الحديث لأن الذين اسهموا في تطوير هذا العلم عندهم خلل فالعقيدة والرؤيا الكونية فمنهم ملاحده ومنهم غير مسلمين.

لابد من اناس يؤمنون بالغيب ويتقون الله، لان التقوى سبيل الهداية،، وقد ورد في القرآن الكريم اول سورة البقرة "ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين* الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون" فتم تحديد هذا الهدى لمن للمتقين المؤمنين يالغيب المصلين المنفقين مما رزقهم الله والرزق ليس مالاً وحسب!

لغياب هذه الرؤية التي احدثك عنها تجد بعض علماء النفس يفتقرون للعلم الشرعي ولهذه المرجعيه الإسلامية ويحاولون ملئ هذا الفراغ من خلال الابحاث العلمية والذكاء الفطري ولكن هيهات لأن المعرفة البشرية محدوده وفي نفس الوقت لا يمكن ان تكتفي بذاتها لأن الإنسان مخلوق بطبعه دائم الحاجة لله سبحانه وتعالى وهو مخلوق يخطئ ولهذا هو يحتاج هدى بين واضح كالقرآن الكريم يوجهه في كل عصر.

فالذي نحتاجه علماء نفس مؤمنين ينطلقون من هدي القرآن الكريم وسنة نبينا محمد ويبرعون في تنقيح هذه الابحاث التي تكتب فالغرب والنتائج المتوصل لها ويوظفونها في سبيل خدمة هذا الدين..

وعن نفسي لم أرى كثيًرا ممن يمشون على هذا النحو ربما وجدت واحد منهم وهو الدكتور طارق الحبيب، ربما لمحدودية اطلاعي الشخصي،

لكن علم النفس لا زال ارض خصبة غير معموره تتطلب منا فتح باب الاجتهاد فيها بعد التزود الكافي من العلم الشرعي والذي يحدد لنا معالم الطريق..

بالمناسبة تصدق انا افكر ادرس علم نفس، واليوم إن شاء الله يوصلني كتاب بعنوان قصة علم النفس ناوي اني ادرسه ان شاء الله واذا يسر لي الرحمن التحقت بجامعه ودرسته.

وفي الختام تقبل شكري وان اصبت فمن الله وتوفيقه وان اخطئت فاستغفر الله والمعذرة


 
التعديل الأخير تم بواسطة العولقي ; 20-10-2018 الساعة 10:00 AM

رد مع اقتباس