نفساني - عرض مشاركة واحدة

09-02-2005, 12:39 PM

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( صرخة حزن ))
ونسأله جلا وعلا أن ييسر أمرك وأن يشرح صدرك، وأن يربط على قلبك وأن يرزقك الصبر وقوة التحمل وأن لا يحرمك جزاء الصابرين، وأن يصلح لك زوجك وأن يحسن خلقه، وأن يصلح ما بينك وبينه وأن يعينكم على تربية أولادكما تربية صالحة مباركة موفقة.

وبخصوص رسالتك فإنها مؤلمة حقاً ومؤثرة، لأنها تحكي مأساة امرأة مسلمة حرمت من العطف والحنان في بداية حياتها، وما زالت رغم أنها أصبحت زوجة وأم، وهذا كله أساساً بقدر الله تعالى أولاً ولا نملك إلا أن نقول قدر الله وماشاء فعل، وكل الذي أخشاه أن تفكري يوماً في الانفصال عن زوجك بحثاً عن الراحة ويكون الضحية هم أبناؤك الذين غالباً ما سيكونون مثلك في التشرد والحرمان من العطف والحنان، لذ ا أود أن تأخذي العبرة من واقعك القديم الذي عشتيه وما زلت، وأن تتحلي بكل ما أوتيت من قوة حتي لا تكرري نفس المأساه، لان هذة هي النتيجة المحتمة للطلاق والفراق فأرجوك أن تفكري ألف مرة ومرة في التخلص مما أنت فيه وأن غيرك هو الذي يدفع الثمن، وتذرعي بالصبر والاحتساب إلى أبعد حد، وعليك بالدعاء والإلحاح على الله أن يصلح حالك وحال زوجك وأن يذهب عنكم كيد الشيطان وأن يحسن أخلاق زوجك .
وحاولي قدر الاستطاعة عدم إثارته خاصه في لحظات غضبه ولا تنتظري منه أن يعتذر لك أو يعترف بخطئه مادام لا يحسن ذلك وكم أتمني أن تبحثي عن وسائل جديدة للتفاهم مع زوجك يمكنك من خلالها التفاهم مع زوجك وذلك من باب قوله تعالى: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم)، طبعا أنا أدرك صعوبة المهمة لأنها ستكون من طرف واحد ولكن أنت أهل لها ولديك القدرة على تنفيذها والوصول بأسرتك كلها إلى بر الأمان إذا تذرعت بالصبر وسعه الصدر والتحمل اللا محدود والتشبث بالأسرة وضرورة بقائها مترابطة ومتماسكة، فعليك بالدعاء وكثرة الإلحاح على الله، وأكثري من الاستغفار واسألي الله العون والتأييد وابعدي من نفسك فكرة الانفصال مهما كانت الضواغط، واحرصي على الإصلاح مع الصبر وسيحقق الله أملك وتكوني أسعد الناس إن شاء الله.

اسأل الله ان يعجل لكي بالفرج و السداد ، وان يوفقكما لما فيه الخير .