عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-2018, 03:36 AM   #2
سلطان السحيمي
عضـو مُـبـدع


الصورة الرمزية سلطان السحيمي
سلطان السحيمي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 58824
 تاريخ التسجيل :  05 2018
 أخر زيارة : 19-05-2024 (04:27 AM)
 المشاركات : 281 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


‏يا من اشتد همّه، وكثر غمّه، وضاق صدره، وتشتّت أمره، وحفّت به المصائب، والتفّت به المصاعب،
‏تعال إلى السجود، وذكر المعبود، وفوّض أمرك إليه، وتوكّل عليه، تجد السعادة والأمان، ورعاية الرحمن، وذهاب الأحزان.

‏إذا أردت الراحة، والسكينة، والنجاح، والأمن، فأكثر من الصلاة والسلام على النبي المُصطفي، والإمام المُرتضى، سيد ولد آدم، خليل الرحمن وصفوته من خلقه صلى الله عليه وسلم.
‏"وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا"،
‏اذكر الله لتنجو من القلق، والاضطراب، والهم، والحزن، وضيق الصدر،
‏بذكر الله تحلو الحياة،
‏وبذكر الله تأمن وتسعد،
‏وبذكر الله يهدأ خاطرك، ويطمئن قلبك،
‏ "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ".
‏"ومن الليل فسبّحه"
‏إذا نام الناس فسبّح الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم لتنفرد بعبودية التسبيح وقت الغفلة فتكون متميزاً فائزاً،
‏سبحان الذي بسط الرزق لعباده،
‏ووسّع عطاءه على خلقه،
‏وأفاض على من سأله ومن لم يسأله،
‏"سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم"

‏والله لن يغلب عسر يُسرين،
‏وما أُغلق باب إلّا فُتحت أبواب،
‏وما ضاقت إلّا فُرجت،
‏وما تعسّرت إلّا تيسّرت،
‏وما صعُبت إلّا وسهلت،
‏وعد من أرحم الراحمين، وبشارة من رب العالمين،
‏"فَإنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً، إنَّ مَعَ العُسْرِ يُسْراً"

‏الاستغفار طوق نجاة، ومركب سلامة،
‏به نخرج من ظلمات المعاصي، وورطات الذنوب،
‏وبه نداوي جراحات النفس من الخطايا، ونغسل به أدران الروح،
‏وبه نسمو في ملكوت الله، ونُحلّق في فضاء التوحيد، ونسبح في آفاق الرحمة والغفران، والتوبة والرضوان.
‏"أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله".

‏انشروا الأمل في النفوس،
‏ بثوا التفاؤل في الأرواح،
‏بشّروا عباد الله باليُسر بعد العُسر،
‏وتذكروا دائماً قوله سبحانه:
‏"لا تقنطوا من رحمة الله".

‏وسّع صدرك🌹، ولا تقلق🌹، واطمئن🌹،
‏خير إن شاء الله، الله معك، لن يكلك إلى غيره،
‏كُل مُشكلة لها حل، وكل كُربة لها فَرَج، وكل عُسر بعده يُسر،
‏الله وعدنا وهو أصدق القائلين:
‏"ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين"
‏اللهم فرّج همومنا، واكشف غمومنا، ويسّر أمورنا.

‏تفاءلوا لأن الله معنا، وقد وعدنا باليُسر بعد العُسر، فنحن نثق بوعده، ونتوكل عليه، ونفوّض الأمر إليه،
‏فما رأينا منه سبحانه إلّا الجميل، وما وصلنا منه إلّا الحسن،
‏فلن نقنط والله معنا، ولن نُحبط والله وليّنا، ولن نعثر والله حافظنا، ولن نُهزم والله ناصرنا، ولن نفتقر والله رازقنا.

‏لا تنشغل بالمفقود، واحمد الله على الموجود،
‏" وَإِن تَعُدُّوا نعمةَ الله لا تُحْصُوهَا"،
‏اشكر ربك، ولا تحزن على صغائر الأمور فكل الدنيا صغائر،
‏وثق بأنَّ لمُشكلتك حلّاً بإذن الله، ولا تُضخمها، ولا تهولها،
‏قال المتنبي:
‏وتَعْظُمُ في عين الصغير صغارُها
‏وتَصغرُ في عين العظيم العظائمُ

‏🌺تدبُّر القرآن🌺
‏أجمل موضوع يُسافر فيه العقل، ويسرح فيه الخيال، وتُغرّد فيه الروح، وتُلغى فيه الحدود، وتُمنح للقلب فيه تذكرة سفر للملكوت، وتأشيرة عبور للعالم،
‏ "أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا"

‏حياتنا بلا صلاة صحراء جرداء من الهموم، والأحزان، واليأس، والإحباط،
‏ولا حياة للروح، ولا سرور للقلب، إلّا بصلاة خاشعة في محراب العبودية، لتنغمس النفس في نهر المغفرة، والرحمة، والرضوان، والأمن والسلام،
‏"وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ".

‏وصف الله الملائكة بقوله سبحانه:
‏"يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ "،
‏وسُئل صلى الله عليه وسلم، ما أحب الكلام إلى الله؟
‏قال ما اصطفى لملائكته:
‏"سُبحان الله وبحمده"
‏رواه مسلم
‏اذكر ربك دوماً

‏تفاءل 🌹
‏فما خلقك إلّا ليرزقك،
‏وما ابتلاك إلّا ليطهرك،
‏وكل شيء في صالحك متى ما كنت عبداً له سُبحانه، وتذكّر دائماً قول الرسول الكريم ﷺ:
‏"عجبًا لأمرِ المؤمنِ إن أمرَه كلَّه خيرٌ، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ ، إن أصابته سراءُ شكرَ فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر فكان خيرًا له".

‏إذا ابتليت فاصبر،
‏وإذا أعطيت فاشكر،
‏وإذا أذنبت فاستغفر،
‏وتعوّد دائماً على أن تتلقى الحياة بيقين ورضا،
‏أرباحها وخسائرها، سرورها وحزنها، نعيمها وبؤسها،
‏حينها سوف تشعر بالنعيم المُقيم، والأمن الدائم، والسلام الروحي.

‏ستجد الحياة جميلة إذا نظرت إلى جوانبها المُشرقة وجعلت السرّاء شُكراً، والضرّاء صبراً، وأتبعت السيئة بالحسنة، وعفوت وسامحت،
‏حينها تعيش جنة في صدرك من اليقين، والأمن، والسلام، والحُب،
‏أسعدنا الله وإياكم بحياة طيّبة.
‏لا تجعل الصلاة تكليفاً شاقاً، ووظيفة صعبة لابد أن تؤديها،
‏بل اجعلها لقاء مناجاة مع أرحم الراحمين، واتصال محبة مع أكرم الأكرمين،
‏وفُرصة لتشكو همومك وغمومك على رب العالمين،
‏حينها تجد لها لذةً، ومُتعةً، وإشراقاً، وأُنساً، وأمناً، ويقيناً.

‏لا تيأس من تأخر إجابة الدعاء، ولا تقنط من رحمة الله،
‏قال ﷺ:
‏"ما على الأرض مُسلم يدعو بدعوة إلّا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها"،
‏رواه الترمذي وهو حديث صحيح.

‏"إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ"،
‏من استكبر عن عبادة الله وطاعته، أذلّه، وأخزاه، وحقّره، نعوذ بالله من الخذلان،
‏الشرف، والرفعة، والمجد،
‏في طاعة الله، والذلة والخضوع له سبحانه.

‏لو علمت أسرار وأنوار:
‏"سُبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر"،
‏لقضّيت بها الساعات، لأنها الماحيات، والمُكفّرات، والباقيات الصالحات،
‏بها تُرفع الدرجات، وتُضاعف الحسنات، وتُمحى السيئات.

‏قال ﷺ:
‏" من لم يسأل الله يغضب عليه"
‏رواه أحمد والترمذي،
‏وهذا غاية الكرم، ونهاية الجود،
‏من أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين،
‏فكلّما سألته، كلّما أَحبّك، وقَرّبك.

‏احذف من قاموسك هذه الكلمات نهائياً:
‏"لا أستطيع، لا أقدر، لن أنجح، سوف أفشل،..... وما إلى ذلك"،
‏واهجر التفكير السلبي، وأقدم على العمل والمحاولة من جديد بكل إصرار، وعزيمة، وتفاؤل.
‏من ترك الصلاة، وهَجَر القرآن، وغفل عن الذكر،
‏كيف يريد من ربه أن يهديه، ويرزقه، وينصره، ويشافيه، ويعافيه؟


 

رد مع اقتباس