عرض مشاركة واحدة
قديم 25-01-2019, 11:37 AM   #11
كلمة طيبة
عـضو أسـاسـي


الصورة الرمزية كلمة طيبة
كلمة طيبة غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 59349
 تاريخ التسجيل :  08 2018
 أخر زيارة : 04-11-2023 (04:53 AM)
 المشاركات : 1,184 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلامة وقوة المناعة النفسية
الصلاة مهمة , كيف ولاوهي من تنظم حياة الأنسان النفسية لم أقل الدينية بل النفسية
قال الله عزوجل : إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً * إِلَّا الْمُصَلِّينَ*
الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ * وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ * لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ *
وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ * صدق الله العظيم

الصلاة عنصر أساسي في عملية بناء المناعة النفسية السليمة ,
فهي بمثابة القارب الذي يحتويك ويملىء قلبك راحة وأماناً ويباعد بينك وبين
أن يصل إليك الماء المالح ويتسرب الحزن وتنهش الهزيمة من نفسك ..
أنها قارب النجاة أن أخلصت النية وعزمت على الشفاء

نأتي للشفاء .. ماهو الشفاء ..؟!
الشفاء يأتي على أشكال ..
شفاء ظاهري .. توهم الشفاء وبقاء المشكلة
شفاء مؤقت ..
شفاء نسبي .. تنتهي النتائج وتبقى أسباب المرض ..
شفاء متجدد .. تنزع فيها جذور المشكلة .. يطول الأمر .. لكن النتائج طيبة
شفاء تام .. ليس بعده مرض ولاسقم

طبعاً لتحقيق الهدف والغاية الكبيرة من العلاج وهي الشفاء يستوجب أن تذهب بكامل قلبك الى الله عزوجل ,
فلايقل المريض لنفسه أنه صاحب ذنوب وخطايا وكيف سيغفر له وهو كذا وكذا ,
وأنه حتى لازال يحمل بقايا الذنوب على كاهلكه ,

لاتقلل من شأن الدعاء ولاتستمع للوسواس لأنها من قادمة من الشيطان بشكل مخطط له لجعل ثقتك تنحسر وظنك يملؤه التشائم ..
فتب وأمسح عن قلبك الحزن وأمضي الى طريق الشفاء .. نادماً ..
متمسكاً بظن جميل .. فأحسن الظن بالله .. فهو مفتاح كل خير ..
ظن الإجابة عند الدعاء، وظن القبول عند التوبة،
وظن المغفرة عند الاستغفار، وظن المجازاة عند فعل العبادة بشروطها
و اجتناب المنكرات وإذا أتى الإنسان معصية تاب وظن أن الله سبحانه سيقبل توبته، وكذلك بإحسان العمل
ورجاء الثواب والأجر والظن بأن الله يكافيء العبد على إحسانه.
،
فكل هذه المعاني تجعل الإنسان حسن الظن بربه ولتعلم أن في بعض المنع نعمة وفي بعض العطاء نقمة ،
وقد قال تعالى: وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ){البقرة: من الآية216}
والمؤمن الموفق إذا أصابه ما يكره أحسن الظن بربه وعلم أن الذي ابتلاه أحكم الحاكمين،
وأرحم الراحمين، وأنه سبحانه لم يرسل إليه البلاء ليهلكه ،
ولا ليعذبه به ، وإنما ليمتحن إيمانه وصبره ورضاه ، وليسمع تضرعه وابتهاله ،
وليراه طريحا ببابه ، لائذا بجنابه ، مكسور القلب بين يديه ، رافعا الشكوى إليه"

وحَسَنُ الظن بربه يتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له رواه مسلم .




أن الابتلاء تارة يكون ..
/ لتكفير الخطايا، ومحو السيئات، كما في قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "ما يصيب المسلم من هم، ولا حزن،
ولا وصب، ولا نصب،
ولا أذى حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه" رواه مسلم
وتارة يكون لرفع الدرجات، وزيادة الحسنات، كما هو الحال في ابتلاء الله لأنبيائه،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأمثل فالأمثل...
فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة" رواه البخاري.

قال العلماء: يبتلى الأنبياء لتضاعف أجورهم، وتتكامل فضائلهم،
ويظهر للناس صبرهم ورضاهم فيقتدى بهم، وليس ذلك نقصاً ولا عذابا
وتارة يقع البلاء لتمحيص المؤمنين، وتمييزهم عن المنافقين،
قال تعالى: (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ *
وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) العنكبوت:2-3.

فيبتلي الله عباده ليتميز المؤمنون الصادقون عن غيرهم، وليُعرف الصابرون على البلاء من غير الصابرين.


وتارة يعاقب المؤمن بالبلاء على بعض الذنوب،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه،
ولا يرد القدر إلا الدعاء، ولا يزيد العمر إلا البر" رواه أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان، والحاكم، وحسنه السيوطي
.
رابعاً: على المؤمن أن يصبر على كل ما يصيبه من مصائب وبلايا لينال أجر الصابرين الشاكرين،
كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن
إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له" رواه مسلم.

فالمؤمن الذي تصيبه السراء والنعمة فيشكر ربه يحصل الخير، وذلك لأن الله يحب الشاكرين، ويزيدهم من نعمه.
ومن الأمور التي تهون المصائب: الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم،
والوضوء، وتلاوة القرآن الكريم، وتوثيق الصلة بالله سبحانه، والتوبة من الذنوب...



وإني لآتي الذنب أعرف قدره --- وأعلم أن الله يعفو ويغــفرُ
لئن عظَّم الناس الذنوب فإنها --- وإن عظمت في رحمة الله تصغُرُ


معنى حسن الظن

توقُّع الجميل من الله تعالى.


 
التعديل الأخير تم بواسطة كلمة طيبة ; 25-01-2019 الساعة 11:42 AM

رد مع اقتباس