25-01-2019, 10:50 PM
|
#12
|
عـضو أسـاسـي
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 59349
|
تاريخ التسجيل : 08 2018
|
أخر زيارة : 04-11-2023 (04:53 AM)
|
المشاركات :
1,184 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
الوساوس أنواع وأشكال وأحجام ...
أرجو إلا يقرأ القارىء إلا عن الوسواس الذي يعاني منه ..
وذلك حتى يمتلك أكبر قدر من الدقة في علاجه ولايتشتت ذهنه ..
أولاً وسواس النظافة
طبعا وقبل أي شيء يجب معرفة خلفية المرض ..
حيث أن شخصية الموسوس وأفكاره ميوله قد تلعب دورا بارزاً في
الإستجابة لتلك الأفكار والخواطر الوسواسية المؤلمة
فمثلاً ..وسواس النظافة ..
إذا كنت تعاني من هذا الوسواس ولديك مشكلة مع النجاسات
فإنت ربما تكون في حالة إنهماك شديد في إتمام الأفعال الوسواسية على نحو دقيق
والشخصية تلعب دور في الإستجابة .. فمثلا الشخص المتفوق في دراسته
والشخص الذي لايتحمل جرح الآخرين .. والشخص كثير التدقيق
يجتمع في هولاء عنصر المسوؤلية ..
ومن منطلق هذة المسوؤلية يستجب الشخص وفقاً لطريقة تفكيره
فتكون الإستجابات محددة بذلك ..
فهو يستجيب للنمط الوسواسي القريب من شخصيته
إن الحرب على وسواس النظافة هي حرب على فكرة ..
لأن الفكرة تكون أضعف ويمكن القضاء عليها وتصحيحها ..
أن الفكرة الوسواسية طارئة ..
وتحتاج لكمية من المبالاة .. وإن كانت خطوة خطوة
ولعل أول خطوة في العلاج هي ..
اقتباس:
اقتباس:
التخفيف على مريض الوسواس من خلال محاولة التحدث معه عن ضرورة
ايقاف هذا المرض، واللجوء للفطام التدريجي، أو اشغال المريض بشيء معين لتهدئته
وابعاده عن أجواء القلق.
|
|
إن الفراغ يلعب دوراً كبيراً وسلبي في الوسواس بشكل عام
وقد يكون المريض بحاجة لتقدير الذات وإشغال وقته في شيء يحبه ..
وهذا قد يقلل المشكلة تدريجيا حتى تنتهي إن شاءالله
والمبدأ هنا أن الإستجابة قد تتحدد حسب المعتقد
وعلى المريض إن يصحح معتقده حول فكرة النجاسة من خلال التعرض التدريجي للأمر
بعض التدريبات والنصائح لتعديل السلوك ..
1- تقليل قوة الإستجابة للفعل الوسواسي ,
مثلاً إذا كان الموسوس يغسل بكمية ما من الصابون أو الماء ,
فيحاول أن يقللها في المرة الأولى ,
وهكذا يقلل الكمية أو المرات في كل مرة أو بعد كل عدة مرات
يعني لايمكن التوقف عن إدمان شيء ما من الوهلة الأولى
وعليه تسير عملية التدرج ..
2- يحاول أن يهدأ من نفسه القلقة حول النجاسة ويستقبل الأمر ببعض المبالاة ,
ويدرك أن بعض النجاسة معفي عنها إن شاء الله , ولاداعي للقلق ..
كما ولايبالغ في كمية المياة التي يستخدمها لأن ديننا ليس دين غلو ومبالغة بل إعتدال ووسطية .
3- عند تعرضه لضغط قوي , كأن ينظف يده فتلمس ساقه فيغسلهما
ثم يتذكر أنه يده مرت على ذراعه أخرى وهكذا .. فينهمك في التنظيف
هنا يحاول المريض أن يتوقف بضع ثواني ويقطع الفكرة الوسواسية
ويسأل نفسه مالذي أقوم به ؟ ثم يمطط جسده أو يقوم بأيه حركات ليونة للجسد لمدة عدة ثواني .
4- الشك مشكلة المشاكل لدى مريض وسواس النظافة ,
وهو الشك الذي يحيل فكره لحالة من التخبط , فيختار مايهدأ به حتى لو علم رجاحة الأخر ,
وهنا على المريض أن يتأجل الفعل الوسواس حتى يهدأ ويشرب عصير أو ينصرف لعمل آخر مثلاً
ثم أن طرأت الفكرة الوسواسية مرة أخرى ..يتجاهلها ..
فالإستجابة للوسواس في حالة الهدوء يختلف عن حالة الإنقياد له في حالة الضغط ..
5- الإكثار من قراءة القران الكريم قال الله :﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾.الرعد (28)
وإشغال النفس بعمل يرفع من تقديرها المعنوي هو أحد العناصر الإساسية أيضاً في عملية الشفاء إن شاءالله .
أخي القارىء / أختي القارئة
أن تشغيل النفس وإلهائها بشيء مفيد هو خطوة من خطوات الشفاء إن شاءالله
وأن العزلة والوحدة منهي عنها في السفر فكيف في الحياة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: الراكب شيطان، والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب.
رواه مالك في الموطأ وأحمد في المسند وغيرهما
وديننا دين جماعة , حتى في الصلاة حبب إلينا الجماعة
لأن الشيطان يجلس بمفرده , ويحب العزلة ويسكن العشش الخراب المهجورة ..
والعزلة مجلبة للأوهام والوسواس والمخاوف والخواطر السلبية
وعليه فأن إشغال النفس في شيء مفيد وترفيهها فيما ليس فيه مضره أو حرمه
هو بمثابة خطوة إيجابية من خطوات الشفاء إن شاء الله
وحسن الظن بالله منجاة ..
فلاتظن بالله إلا كل جميل ..
مامضرت إلا تشفى .. ماحزنت إلا لتفرح
مافشلت إلا لتنجح .. ماحرمت إلا لتعطى
ماساءت إلا لتصفو ..
شفاك الله وعفاك ..
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة كلمة طيبة ; 25-01-2019 الساعة 10:55 PM
|