ابو نجلا توي ادري انك عالي بعد ما قرأت لك تقول سبق وقابلتني .. غيرت معرفك ويبدو اني كنت وقتها غايب
وعموما انت عزيز وغالي والله يعفو عني وعنك ويرفع قدرك على هالمبادرة .. طبعا اعتذار توددي مجازي وإلا ما بيننا زعل
بالعكس انا اللي كنت اعتقد انك زعلان .. لاني اذكر اني قدمت لك دعوتين ورفضت لقائي وقلت وقتها لعل الدعوتين كلاهما جائت في الوقت الغير مناسب وكانت نفسيته تعبانة وقتها .
طبعا في أمر ثاني لا أظن ولا يمكن أستوعب انك ستغضب على اخوك المسلم من أجله وهو مصادمة رأيه لرأيك فيما يخص العلوم الدنيوية لا الدينية .. وأعني بذلك الطب الوحشي أو مايسمى بالطب النفسي "ذو الحبوب المخدرة والمهلوسة والمنومة والكيميائية" التي لا تؤذي شيطان ولا تقتل جني سوى تدمير المريض نفسه وقتل أعصابه لكي يصفو الجو بعد ذلك لكل مارد وعفريت يقود الضحية في مهاوي الشهوات والشبهات ليبعده عن طاعة ربه ،
ذلك الطب الذي لا ولا يمكن أن يعترف يوما بمعجزة واحدة من معجزات القرآن لا صغيرها ولا كبيرها ، وتعاهدت كتبه واقلامه مع طلابه وأطبائه على ألا يرفعوا للقرآن شأنا أو يفشو عنه علما أو يذكروا له خيرا .!
فهل يعقل أن يلومني أخي وحبيبي الطيب الطاهر "عالي" على مهاجمتي لتلك العلوم الغربية التي لانجد لها مقعدا في الاسلام أو تأصيلا يسمح لنا بقبولها شرعا أو مخرجا تطمئن به قلوبنا .
أنت أكبر من ذلك والله يا أخي عالي الحبيب .. لأنك تعلم أنه لم يجرني الى مهاجمة ذلك الطب الوحشي شيء غير وازعي الديني وغيرتي على إخوتي الضحايا الذين باتوا يبحثون عن قشة تدفع الحزن عنهم ولو لساعات وثوان ليس إلا .. أصبحوا بسب هذا الطب الإدماني ينشدون الحلول المؤقتة بين أدويته ليس إلا ، لم يعد ينظر أحدهم إلى الطب النفسي بأنه مستقبل الشفاء والسعادة والخلاص من "الأمراض النفسية" -كما يقال-
أخي عالي /
أنا فعلا لا أجد في قلبي تجاهك سوى الحب الغفير والاحترام الكبير .. ولكن إن كنت فعلا لا تجد في قلبك تجاهي غلا أو غضبا فأجب إحدى دعواتي التي سبق وأن قدمتها لك في الماضي ، لكي يطمئن قلبي لا أكثر
