19-02-2019, 11:53 PM
|
#17
|
عضـو مُـبـدع
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 57607
|
تاريخ التسجيل : 10 2017
|
أخر زيارة : 18-05-2019 (03:30 AM)
|
المشاركات :
497 [
+
] |
التقييم : 10
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
بسم الله الرحمن الرحيم
أقول/ الأخ (أيُّوب) المُحترم
١-بخصوص سؤالك/ هل الفوارق التشخيصيَّة بين الاضطرابات النفسيَّة تحدث أثناء النوبة أو في فترة العلاج؟!
الجواب/ أن هذه الفوارق عادةً تكون بارزةً فترة ما قبل العلاج، حيث أن العلاج قد يُخفي هذه الأعراض، و لكن المُمارسة العمليَّة (الإكلينيكيَّة) تقول أن اضطرابات كالفُصام و ثُنائي القُطب تكون في كثير من الأحيان في تذبذب رغم العلاج، و تأتي هذه التذبذبات على شكل نوبات تهدأ و تعود رغم الاستمرار على العلاج الفعَّال، و هذه سمة معروفة لدى الأطباء (الطبيعة النوبيَّة للاضطرابات الذُهانيَّة)، و خلال هذه التذبذبات قد تبرز هذه السمات و الفوارق.
فالتوجُّه الحديث الآن يرى أن اضطراب الفُصام يمر بثلاث مراحل أساسيَّة:-
أ-مرحلة البوادر الأوليَّة، و تكون في بداية المُراهقة، و عادةً تأتي بشكل أعراض سلبيَّة.
ب-مرحلة نشاط المرض، و هذه المرحلة تتميَّيز بظهور الأعراض الإيجابيَّة و السلبيَّة بشكل واضح.
ج-مرحلة الأعراض المُتبقيَّة، و فيها يظهر المرض بشدَّة أقل مع وجود نوبات ذُهانيِّة حادَّة من وقت لآخر.
٢-المُراد بتفتُّت الشخصيَّة أن هذا الاضطراب (الفُصام) يُؤدي في كثير من الأحيان لتغيِّير شخصيَّة المريض بشكل كامل سواء في تفكيره أو إدراكه أو سلوكه أو وجدانه، فالشخصيَّة الأصليَّة تتفتَّت و تنطمس بفعل المرض.
٣-سؤالك/ هل الفشل الوظيفي مُرتبط بالإصابة بالفُصام؟
الجواب/ نعم و لا (القضيَّة نسبيَّة).
(نعم)/ في كثير من حالات الفُصام التي يتسبَّب فيها الفُصام بفُقدان القُدرة على التواصل مع الآخرين و فقدان القُدرة على الإدراك و التفكير المنطقي.
(لا)/ في حالات قليلة عندما يستطيع مريض الفُصام من تجاوز مشاكل التواصل و التفكير و الإدراك.
٤-بخصوص سؤالك عن الأسباب المرضيِّة للفُصام، فهذه القضيَّة المُعقَّدة و الخلافيَّة تحتاج لكلام كثير، و لكن سأُحاول بعد الرجوع من السفر يوم الخميس سأُحاول تلخيص كُل النظريات المطروحة المذكورة في DSM5 بطريقة سهلة و بسيطة و مفهومة.
و لكن بشكل سريع النظريَّة الأكثر قبولاً هي نظريَّة (الاستعداد و البيئة)، و حاصلها أن هُناك استعداد وراثي و استعداد على المُستوى البنيوي في الدماغ و المُوصِلات العصبيَّة للإصابة بالفُصام، و تأتي العوامل الخارجيَّة (البيئة) مثل الضغوط و التربيَّة و غيرها لكي تُثير هذا الاستعداد، و بعد الإصابة يحدث خلل على مُستوى المُوصِلات و المُستقبلات العصبيِّة خاصةً على مُستوى مادتي الدوبامين و السيرتونين بالدماغ، فيحدث الفُصام.
هذه هي النظريَّة الأكثر قبولاً (نظريَّة الاستعداد و البيئة).
نعم هُناك نظريات نفسيَّة (سيكولوجيَّة)، و لكن لا يُمكنني الآن شرحها، لأني في حال سفر و الكُتب ليست بحوزتي، و عندما أعود يوم الخميس-بإذن الله- سوف أشرع بتلخيص أهم النظريات الشارحة للأسباب المرضيَّة للفُصام بشكل شديد الاختصار و البساطة، ثم أقوم بتقيِّيمها حسب وجهة نظري الشخصيَّة.
و تقبَّل فائق الاحترام...
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة الخزرجي ; 19-02-2019 الساعة 11:56 PM
|