عرض مشاركة واحدة
قديم 15-02-2005, 11:21 AM   #2
أ.عماد الدوسري
عضو مميز جدا وفـعال


الصورة الرمزية أ.عماد الدوسري
أ.عماد الدوسري غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 5348
 تاريخ التسجيل :  12 2003
 أخر زيارة : 07-11-2005 (09:30 AM)
 المشاركات : 1,599 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اخي الكريم (( الواضح ))
ونعتذر لك بعدم الرد عليك سريعاً ، لسبب أن أ.د. عبدالله السبيعي لدية ما يشغله مما يجعل دخوله للمنتدى بشكل مستمر صعب هذه والله اعلم . وبعد الاستئذان من اخي أ.د. عبدالله السبيعي أجيب علي سؤالك ؟
و بخصوص ما جاء في رسالتك أخي الفاضل : مما لا يخفى عليك، ولا على أحد من المسلمين، أن الكذب و الغدر و المراوغة وغيرها من عظائم الذنوب، وأنه من صفات المنافقين ، والعياذ بالله ،لقوله صلى الله عليه وسلم( آية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا أؤتمن خان ) ولذا حذر منه النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبيَّن أن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذَّابا - عافانا الله وإياك - إلا أننا إذا نظرنا لحقيقة الأمر وجدنا أن الكثير ممن يكذبون هم في الأصل ضحايا تربية فاسدة، كثر فيها الكذب، حتى أصبح صفة ملازمة لهم، وإني على يقين أن كثيرين منهم حاولوا التخلص من تلك الصفة الذميمة لما يتعرضون له من مذمة وانتقاص واحتقار من الآخرين، والبعض الآخر - وهم قلة - ما زالوا على ما هم عليه دون أدنى رغبة في التغيير .

لذا أود أن تتعامل مع هذا الشاب كما لو كان مريضًا بأي مرضٍ من الأمراض العضوية، ماذا يحتاج منك ؟
يحتاج إلى الرفق والعطف والحنان والصبر وسعة الصدر، مع التنبيه اللطيف إذا كان من النوع الذي يتقبل النصح؛ لأن كثيرًا من الشباب و خصوصاً في هذه السن لا يقبلون ذلك، فعليك بالنصح الطيب الهادئ بعيدًا عن التأنيب أو التوبيخ، حتى تأخذ بيد هذه الشاب وتساعدة على الصدق، ولا مانع من الاتفاق على عمل برنامج يحدد الشاب من خلاله عدد المرات التي وقع فيها في الكذب، ويعدها عدًّا، ويحاول التخلص منها، أو الاستعانة ببعض الكتب في ذلك، مع العلم بأنني لا أريد مجرد الكتب الدينية التي تبين حكم الكذب، فالكل يعرف أنه حرام، وإنما أريد الكتب التربوية التي تساعد في التخلص من المشكلة وعلاجها والقضاء عليها، وهي متوفرة ولله الحمد .

فبهذه الطريقة قد نساعده في التخلص منها، مع التأكيد على ضرورة أن يكون ذلك بألطف أسلوب؛ لأن الموضوع حساس جدًّا، والكثير من الرجال لا يقبل مجرد الحديث عنه أو فيه .

مع حثِّ هذا الشاب على الدعاء والإلحاح على الله تعالى أن يخلصه الله من تلك العادة المقيتة، ودعاؤك كذلك له من أهم وسائل العلاج، فأكثر من الدعاء خاصة في أوقات الإجابة، والأحوال الفاضلة

فإذا كان من النوع الذي ينكر ولا يتقبل النصح فأنصحك بالصبر والدعاء، عسى الله أن يصلحه بفضله ورحمته، إنه جواد كريم. وبالله التوفيق .