الصمت
أحيانا
يحتاج الإنسان في لحظات شفافه
الى الصمت مع الذات
والتوحد مع النفس
والى سماع صوته الداخلي
ومراجعة ماضيه وحاضره ومستقبله
إن الصمت فيه صخب أحيانا
وهو بمثابه التفكير بصوت عال
لأن الصمت مزرعه خصبه تنمو فيها كل الأفكار والتأملات
وكما قال تشيكوف: الصمت هو أحد فنون المحادثه
كما ان أفضل وسيله لإسعاد الآخرين
هو الإستماع اليهم
والصمت يكون احيانا إعتراف
وأحيانا اخرى أفضل تعبير عن الإحتقار
والانسان الناجح هو الذي يعرف بالضبط متى يصمت
أبلغ حديث هو الصمت في الحب
ويكفي أن يكون الإنسان بالقرب ممن يحب
سواء تحدث معه أو نظر اليه أو إستمع الى حديثه
أو إستغرق في تفكيره
وسواء إتجه اليه بفكره أو الى أي موضوع آخر
فالصمت هو الكلمه
وفي الصمت نجد التأمل والتفكير والتفكر
وفيه يأتي إلينا الآخرون
ونراهم بشكل أوضح
ونحبهم بشكل أعمق وأصدق
ونتواصل معهم ومع جرحهم
أيهما أفضل للمرء
أن يبوح
بحزنه
وشجنه
وألمه للاخرين بكل طيبه
ووداعه
أم ان يصمت ويكتم صرخته الموجوعه
بداخله حتى لا يأسى ويندم ؟
سؤال صعب
ومعادله حرجه
لأن لكل إختيار تبعاته
وآثاره، ومسبباته
ومابين الصمت والبوح
أو البوح والصمت
تمضي رحله الحياه
بأفراحها وأتراحها
وإبتسامتها ودموعها
كيف تعاملك مع ما ياتيك من احداث
صمت.. ام.. بوح.. ولماذا... وكيف؟