السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( بدرالبدور ))
واسأل الله جل وعل ان يوفقكم لما فيه الخير و الصلاح ، وان يوفق صديقتك بالزوج الصالح الذين يكون له عون في الدنيا وفي الاخرى و اسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعاً رشدنا! ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا!
و بخصوص ما جاء في رسالتك : فشكراً لك على هذه المشاعر الطبية تجاه صديقتك وبشرى لك بتوفيق الله، فإن الله لا يعطي الدين إلا لمن يحب، ولن يخذل الكريم الطائعين والطائعات، ولكن لكل آجل كتاب، وسوف يأتيكن الزوج الصالح بفضل الجواد الوهاب.
والمرأة العاقلة تحرص على صاحب الدين، فلا خير في مال ولا حسب ولا نسب إذا لم يكن معه خوف من الله، وإذا كانت هذه الأخت قد تركت ضعيف الدين فإن من ترك شيئاً لله يعوضه الله خيرا منه. وسوف ينتقم الجبار ممن ينشر الشر عن المسلمات، وأحسن من قال:
لو أن كل كلب عوى ألقمته حجراً *** لأصبح الصخر مثقال بدينار
وأرجو أن تشغل هذه الأخت نفسها بتقوى الله فإنه من يتق الله يجعل له من أمره يسراً، ويقول سبحانه: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب }. ولاشك أن البدايات الخاطئة توصل إلى نتائج خاطئة، فلا تظن الفتاة التي تتزوج بشاب بعد علاقات محرمة أنها سوف تكون سعيدة مع زوجها؛ لأن الشيطان الذي حرضهم على مخالفة أمر الله وزين لهم هو الذي سوف يزرع الشكوك في طريق حياتهم حتى يحيلها إلى جحيم لا يطاق ثم إلى طلاق وفراق.
وإذا كانت هذه الأخت تدعو لنفسها ولأخواتها دائماً، فإن الله سوف يوفقها بإذن الله وفضله والملك يقول لها ولك مثله. ولا مانع من أن تطلب الفتاة من زميلاتها والصديقات أن يبحثن لها عن الزوج الصالح، فلا شك أن كل أخت لها إخوة ومحارم من الذكور يبحثون عن الصالحات، مع ضرورة محافظتها على لسانها ووقارها.
وإذا حرص بعض الشباب على عدم الارتباط بالفتاة إلا إذا قدمت تنازلات ومشت مع المتبرجات وأكثرت من المكالمات، فاحرصي أنت وصديقتك على طاعة الله، واعلمي أن ما عند الله لا ينال إلا بطاعته.
وما أكثر الذئاب والمجرمين في زماننا، فنسأل الله أن يحفظكن وشباب المسلمين.
والله ولي التوفيق والسداد.