عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( ريحانة ))
و اسأل الله جل جلاله أن يوفقك إلى كل خير ، وأن يثبتك على الحق ، وأن يمن عليك بتحقيق أملك وإجابة دعائك ، وأن يجمعك في الحلال بمن تحبين ما دام ذا خلق ودين.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : اريد ان أقول لك قبل الدخول في الموضوع : يجب علينا أن نأخذ بالأسباب ، ونكثر من الدعاء ، فإن كان لنا نصيب وقع ما قدره الله ، وإن لم يكن لنا من نصيب فلا بد لنا من الرضا والتسليم لمراد الله تعالى ؛ لأن من رضي فله الرضا ، ومن سخط فله السخط ، ولن يغير الله شيئاً. وانا اعلم و متأكد انكي مؤمنه بالله عز وجل ولكن اقول ما قلت من باب التذكير . كم أني سعيدٌ فعلاً باحترامك لأهلك و الخوف من عقوقك لوالديك ، فهذا إن دل فإنما يدل على حسن خلقك وكريم صفاتك ونعم تربيتك ، وتقديرك لأهلك واحترامك لهم وإن خالفوك في الرأي ، فحياك الله وبارك فيك ، وكثر من أمثالك ، إنه جوادٌ كريم .
وبخصوص رفض أهلك للمتقدم لك رغم أنه مناسب لك ويتمتع بخلقٍ ودين ولكن ليس بقبيلي ، فا أرى ان كان الأمر متعلق فقط بكونه غير قبيلي فلا أرى أنها حجه او رفض غير مقبول وليس لهم الحق في ذلك كم قال الله تعالي في كتابة الكريم (( إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير” ، وارى موقف والدك هذا فيه نوع من التحكم والاستبداد بالرأي بغير حجة أو سندٍ شرعي وعلي ذلك أنصحك اختي الفاضلة بالمواصلة الضغط والمحاولة حتى ولو اقتضى الأمر إدخال بعض الفضلاء والعقلاء من أهلك أو غيرهم لحث أهلك على الموافقة ، وعليك أولاً وقبل كل شيء بالدعاء والإلحاح على الله أن يشرح صدر أهلك للموافقة عليه، وهذا أعظم سلاح يتسلح به المسلم في قضاء حوائجه ، واعلمي أنه لا يرد القضاء إلا الدعاء ، وأنه ينفع مما نزل ومما لم ينزل ، وأنه جل جلاله يحب المسلمين في الدعاء ، فلا أرى لك أفضل من ذلك ، ولا تتوقفي عنه حتى يفصل الله بينك وبين أهلك ، ويمن عليك بقضاء حاجتك.
هذه ما نستطيع ان نساعدك به فا يا اختي الكريمة مثل هذه المواضيع تكون حساسة جداً و تتطلب الصبر و الهدوء و العقلانية ، فا ان كان من قبيلتك من يحسن تفهم الموضوع و يستطيع المساعدة فيه فلا تترددي أبدا بتمسك فيه إلى أخر لحظه
اسأل الله ان يقضي حاجتك وان تحقيق املك، والله الموفق.