السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك أختي الكريمة (( محياة )) .
ونسأل الله جل وعلي أن يوفق صديقتك وان يبعد عنها الوسوسة و التفكير السلبي
.
و بخصوص ما جاء في رسالتك : أرى أن البشر في أطباعهم يختلفون و ليس من الظروري أن كان الزوج السابق صدر منه هذه التصرف أن يصدر من الزوج الأخر ، فقد يكون فعلاً يحبها و بدليل انه صارحها بذلك بل قد يكون اكثر من ذلك ولم تخبرك صديقتك به ، وقد يكون يحبه اكثر مما هي تحب
لأن الميل القلبي ليس بمقدور الإنسان أن يتحكم فيه، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اللهم هذا قسمي فيما أملك فلا تلمني فيما تملك ولا أملك) وكان يقول أيضاً: ( رزقت حب عائشة من السماء) فمسألة التعلق القلبي خارجة عن سيطرة الإنسان وإرادته، وإنما يُسأل عن التصرفات الناتجة عن تلك المحبة، وأتصور فعلاً أن رزقوا بذرية و الأطفال ، سوف تنتهي هذه المشكلة ويتم القضاء على الفراغ الذي قد تكون صديقتك تعاني منه ؛ لأن الأولاد سوف يملئون عليها حياتها بصورة جميلة قد تنسيها تلك اللحظات التي يستولي عليك فيها الفراغ و التجربة السابقة ، وعليك يا أختي الفاضلة ( محياة ) أن تنصحي صديقتك بالدعاء أن يصرف الله عنها المائسات السابقة وأن يملأ قلبها بحب الزوج الثاني، والله جلا وعلا قد أمرك بالدعاء ووعدك بالإجابة، ولن يخلف الله وعده.