نفساني - عرض مشاركة واحدة

22-02-2005, 11:10 AM

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك اختي الكريمة (( زهرة الحياة ))
و أسأل الله أن يطهر قلبك ، ويشرح صدرك , ويثبتك على صراطه المستقيم ، ويرضيك حتى ترضي ، ويرضى عنك ، اللهم آمين

و بخصوص ما جاء في رسالتك : أختي الكريمة المشكلة ليست الحقد والحسد فلا تحملي نفسك مالم تفعلي ، فالحقد هو كراهية الشخص وبغضه , والحسد تمني زوال نعمة الغير , وهذان ليسوا فيك إن شاء الله .
أنت ببساطة لا تحتملين أن تجرح كبريائك , أو الإهانة, وذلك لحساسيتك , ورقة نفسك ، فأنت لا تؤذين الناس , وترحميهم, وتحبين لهم الخير , وتقومين بالخدمة , وبالمقابل تجدين القسوة في المعاملة , والتجرؤ عليك , فتغضبي على نفسك , وتنقهري من نفسك التي فعلت وفعلت ، ثم لم تقدري ولم تحترم.
و أود ان اكتب لك بخطوط عريضة ما يجب ان تفعلي كي تتخلصي مما أنتي فيه:
1- أحبي نفسك واحترميها ، ولا تفعلي لأحد شيئا حتى تنظري هل يضرك أم يمكنك القيام به دون مشاكل ? طبعا ليس هذا الكلام للوالدين أو لزوج إن كنت متزوجة .
2- انزلي الناس منازلهم فلا تبالغي في احترام من لا يستحق ذلك ، لا اقصد أن تحقريهم وإنما اقصد أن تعاملي كل إنسان بالحسنى مع عدم الزيادة ، فالإنسان الذي ينسى نفسه ، ويهتم بكل من حوله ، ويضحي بكل ما يملك يجد نفسه فريسة سهلة للوساوس ، وأنواع الضغوط النفسية ، فهو يتوقع من الناس أن يعاملوه كما يعاملهم ، ولكن دون جدوى ، ولأنه تعلم أن يعطي فهو لا يمنع نفسه من إنزالها لرغباتهم، وإنكار ذاته , هذا يدعى بالشخصية الغيرية ، ومن أهم صفاتها أنها وسواسية تفكر بما يقوله الناس عنها إن لم تخدمهم ، أو تقوم بما يجب أن تفعله لهم من وجهة نظرهم هم ، فنصيحتي لك أن تبدئي في مراعاة نفسك قبل مراعاة الناس , ولكن كوني حنونة في رفض طلباتهم ، ولا تستخدمي سياسة الصراحة الآن .

و اخيراً : توقعي الأفضل دائما : يقول تعالى في حديث قدسي ( أنا عند حسن ظن عبدي بي فليظن عبدي ما يشاء) هذا الحديث يعلمنا أن نتوقع الخير من الله ، وأن نتوقع الخير من الناس ، لأنك إن توقعت الخير وجدتيه وإن توقعت الشر وجدتيه, فإذا قلت في نفسك لن تعاملني فلانة بطريقة صحيحة فستجدين فلانة تبادلك نفس المشاعر السيئة ، ولن تعاملك إلا بما توقعتيه ، ولك أن تتفحصي كل خبراتك وتجاربك ، ستجدينها كلها نتيجة توقعاتك ، فأرجو أن تتوقعي الأفضل دائما.

اتمنى لكي التوفيق و السداد .