عرض مشاركة واحدة
قديم 23-02-2005, 12:07 AM   #2
السراب الوردي
عضو نشط


الصورة الرمزية السراب الوردي
السراب الوردي غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 3738
 تاريخ التسجيل :  03 2003
 أخر زيارة : 31-08-2012 (01:45 AM)
 المشاركات : 193 [ + ]
 التقييم :  10
لوني المفضل : Cadetblue


السلام عليكم ورحمة الله ..

الأخ الكريم : لقد ذكرت أنك تريد اجابة .......

الأخ الكريم : 1 / ليس كل المستقيمين بنفس ما وصفت من تصرفات .

2 / ذكرت _ أيها الأخ الفاضل ــ بعض المظاهر التي يلتلزم بها من اراد الإستقامة ..

وهذه المظاهر من الدين ولا شيء فيها بل هي أمر من الله ورسوله فالواجب أن يُلتزم أمر الله ظاهرا وباطنا

أما حكم الناس وثقتهم بمن كان ملتحي فهو حكم مبني على الظاهر .. وهذا الذي أُمرنا به لأن البواطن علمها عند عالم الغيب والشهادة .

3 / والدعوة لها أساليبها .. والتي قد يخطيء بها البعض بدافع الحماس المصحوب بالجهل . فالواجب التنبه لذلك ممن حرص على سلوك سبيل الدعوة .

4 / أما ما ذكرته من أن البالوت حرام وغيره .. نعم كل ما ألهى عن ذكر الله فهو حرام .. وليس في الدعوة وتبيين الحلال والحرام تمييع .. فالحرام حرام والحلال حلال . قال تعالى واصفا حال المؤمنين عند أمرهم ونهيهم ( وقالوا سمعنا وأطعنا ) وقال تعالى ( وماكان لمؤمن ٍ ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة )


أما كلمة حلال .. فتجدها كثيرا ً في دينك إن أردت الحق والصواب وقد حجرت واسعا ً .

5 / قلت ( ان الله لم يجعل كل وقتنا بالعباده فساعة لك وساعه لربك
ولنفسك عليك حق )

هنا خلط ٌ كبير . ... أقول لك بل وقتنا كله عبادة . وكيف ذلك ؟ قال تعالى ( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين ) . كل عمل مباح تعمله هو عبادة أن أخلصت النية فيه لله تعالى .
مثلا ً : نومك عبادة أن أخلصت فيه النية لله تعالى كأن تتقوى به على الإستيقاظ لصلاة الفجر أو قيام شيء من الليل ..يتضح ذلك من الضد ّ : لو أن شخصا نام مبكرا ً ليستيقظ في ساعة من الليل يباشر فيها معصية . أتـرى نومة في ميزان الحسنات أم السيئات ؟ اللقمة تضعها في فم أمرأتك تحتسبها عند الله صدقة .. قضاء الوطر من الزوجة له فيه أجر لنيته في تحصين نفسه بالحلال ....الكلمة الطيبة صدقة .. أماطة الأذى عن الطريق صدقة وعبادة ان اخلص واحتسب .. والأمثلة كثيرة . ولنرجع إلى تعريف العبادة والذي حفظناه منذ الصغر لكن للأسف لم نعي معناه الحقيقي .(( العبادة : هي اسم جامع لكل مايحبه الله ويرضاه من الأقوال والأفعال الظاهرة والباطنة ..)) تأمل في ألفاظ التعريف تجد في كل لفظة منها فيها العموم .

ومن هنا يتضح خطأ تلك العبارة والتي يرددها الكثير عن جهل أو غفلة ( ساعة لربك .. وساعة لنفسك ) ياترى مامضمون الساعة التي لنفسك ؟؟ لاشك أنها معصية !! إذا أنها لو لم تكن معصية لكانت في مباح أحله الله ويرضيه سبحانه فتكون لربك ........ وهل تحب أن يقبضك الله في تلك الساعة التي لنفسك ؟؟

إن كنت تقصد بالساعة التي لنفسك : هي الترويح بالمزاح فهذا من دينك .. بل تتقرب به إلى الله وتشحذ النفس على الإقبال على الطاعات إذ لاشك أن النفس ملول .. فلا بد من الترويح المباح .. وهذا هو نهج نبينا صلى الله عليه وسلم الذي كان نموذجا في ذلك .. والأمثلة في ذلك كثيرة ...بشرط أن يكون الترويح والمزاح في حدود ضوابطه الشرعيه ..

5 / أما ماذكرته من تشدد بعضهم في العبادة حتى يصل إلى الغلو فهذا مذموم لأنهم خالفوا هدى المصطفى صلى الله عليه وسلم في التضييق على أنفسهم بغير ما أنزل الله .. وفي سيرته صلى الله عليه وسلم الأنموذج الأمثل إذ كان أتقانا لله وأخشانا لله ومع ذلك كان يصوم ويفطر .. ويقوم من الليل وينام .. ويتزوج النساء .

والبعض يفهم أن ضد كلمة التشدد والغلو هي التفريط والتقصير ...!! كلا .. إن ضدها هو الإلتزام بهدي النبي صلى الله عليه وسلم .

6 / أما ما تدعو إليه من أصلاح البواطن ؛ هذا هو مايريده كل مسلم حريص على إصلاح دينه ..

لكن هل معنى أن يحرص على إصلاح باطنة أن يغفل ظاهرة ؟؟ ويبقى حليق اللحية !! ومسبل لإزارة !! ومدخن لسيجارته !! ويقول إذا أصلحت باطني أصلح ظاهري ؟؟ .كلا إن هذا الكلام غير صحيح بل هو من تزيين الشيطان وتسويف العزم على الإستقامة في الظاهر .. لأن الواجب على المسلم أن يجتهد ف يالجمع بينهما ..

إن إسبال الثوب .. وحلق اللحية ... و .و ...... كلها معاصي .. فكيف يريد من ربه أن يعينه على الهداية وييسر له أسبابها ويصلح باطنه وهو لم يأخذ بأسبابها .. .. قال تعالى ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبُلنا ) .... والله عز ّ وجل وصف المومنين بقوله ( يُـمـسِّكُـون بالكتاب ) ولاحظ صيغة المبالغة ( يُمسِّكون ) ولم يقل ( يَمْسكون ) دلالة على أن المؤمن يجب عليه ألا ّ يستهين بأي شي من معالم دينه ... قال تعالى ( خذوا الكتاب بقوة ) أي لاهوادة ولا تمييع في الأحكام .

أخي الكريم ـ يارعاك الله ـ إذا صلح الباطن فإنه وبلا شك سيظهر ذلك على الظاهر إذ العلاقة بينهما وثيقة ـ فإذا عُمر القلب بالإيمان وبحب رضى الرحمن فإن ذلك سيظهر على مظهر وأعمال وأقوال وأفعال الشخص .. أليس كل ٌ إناء بما فيه ينضح ؟

فالدعوة إلى الفصل بينهما ليست صحيحة لما سبق ذكره .. فلنحرص على الجمع بينهما في آن واحد ومجاهدة النفس على ذلك وجعل رضى النفس تبعا ً لما شرع الله وسوله صلى الله عليه وسلم .

7 / قولكم ( اخوتي ماذا فدنا عندما جعلنا الدين عقاب ونار فقط
الم نعلم ان الله غفور رحيم اليس هناك جنه عرضها السماوات والارض
فلم لانقوم بالامه وننهض بها بديننا وعملنا وعمارة ارضنا التي يخلفه الله لعباده
.) نعم ... هناك الثواب والله عزو جل يقول ( نبيء عبادي أني أنا الغفور الرحيم وأن عذابي هو العذاب ُ الأليم ) فلنكن في أعمالنا بين خوف ٌ ورجاء .

ودعوتكم إلى عمارة الأرض هي دعوة لما دعا الله ورسوله إليه .. لكن هل نفهم أن عمارة الأرض تكون بحلق اللحى .. واسبال الثياب ..!! حتى نبتعد عن المظاهر !! .. لم َ لاتكون عمارة الأرض من أناس أصلحوا ظواهرهم وبواطنهم وابتعدوا عن المعاصي الظاهرة ؟!!


8 / قولكم ـ يارعاكم الله ـ ( اخوتي فل نبعد عن ظواهر الامور حتى ننقي نفوسنا بعد ذللك نهتم بالظواهر))

قولكم ( ظواهر ألأمور ) معناه أنها ليست مهمة .. وفي الأصل لايوجد شيء من أحكام الله ليست مهمة .. فالدين لايوجد مايسميه البعض ..( لب وقشور ) والعياذ بالله ( ومبحث هذه الكلمة ـ لب وقشور ـ مبحث ٌ واسع ) .

أخي الفاضل : مــَــن ْ امر بإعفاء اللحية مثلا ً بقوله ( أعفوا اللحى ) وهذا ماتسمية ( الظواهر ) هو من أمر بإصلاح البواطن ( لاتحاسدوا ولا تباغضوا .........) .. فكيف أطيعه في شيء وأعصيه في شيء ؟!!!

هل ّ لديكم دليل ٌ وقّت فيه رسول الله متى يكون اصلاح الظاهر !!

يفترض أن يكون لكل شخص هذا المبدأ ألا وهو : أنه إذا شرح الله صدره للهداية والإستقامة أن يفعل ما يمليه عليه دينه ولا يلقي بالا ً لأحد .. فلا أقول : لا أُطيل لحيته ؛ حتى لايقول الناس ( أني مطوِّع ) فتجلس تترقب الناس ونظرتهم .. ( وإن تُطع أكثر من في الأرض ِ يُضلوك عن سبيل الله ) والله عز وجل يقول ( كل نفس ٍ بما كسبت رهينة )

إذن فتكن دعوتنا الى الإستقامة بكل ما تعنيه هذه الكلمة من مدلولات ..

نسأل الحي القيوم أن يستعملنا واياكم وكل قاريء وقارئة في طاعته وأن يرينا الحق حقا وأن يرزقنا اتباعه .. وأن يرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه وأن يهدينا ويسددنا .. وأن يستعملنا في طاعته .. أمين أمين أمين .


والمعذرة على الإطالة في الرد .. فما رددت ُ إلا ّ لأني قرأت في موضوعكم هذه العبارة ( لعلي اجد عندكم الاجابه؟
تذكرو اني اريد اجابه؟ )

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...،،،،،


 
التعديل الأخير تم بواسطة السراب الوردي ; 23-02-2005 الساعة 12:12 AM

رد مع اقتباس